المحلية

الثلاثاء 29 تموز 2025 - 06:42

أسبوعان وتنتهي المهلة… تشدد حزب الله يدفع بلبنان نحو المجهول

أسبوعان وتنتهي المهلة… تشدد حزب الله يدفع بلبنان نحو المجهول

“ليبانون ديبايت”


في ظل اشتداد الضغوط الدولية والعربية على لبنان، تتجه الأنظار نحو موقف حزب الله الذي يزداد تصلبًا في مواجهة الدعوات المتكررة لوضع سلاحه تحت سلطة الدولة، والانخراط في مسار إصلاحي شامل بات شرطًا أساسيًا لأي دعم خارجي.


وبحسب معلومات خاصة بـ”ليبانون ديبايت”، نقلها مرجع رئاسي رفيع، فإن لبنان دخل فعليًا مرحلة شديدة الحساسية لا تتعدى الأسبوعين، تُعد بمثابة الفرصة الأخيرة قبل اتخاذ خطوات دولية صارمة قد تعمّق عزلة لبنان وتُسرّع من انهياره. وتشير المعطيات إلى أن الكرة باتت في ملعب حزب الله، وأن أي تجاهل لمطالب الداخل والخارج سيُغرق البلاد في نفق بالغ الخطورة قد يصعب الخروج منه.


اللافت في المشهد، هو التناغم المتصاعد بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، اللتين تواصلان تنسيقًا وثيقًا في ما يتعلّق بالملف اللبناني، وفق مصادر دبلوماسية مطلعة. والرسالة التي يُجمِع عليها كلٌّ من الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان والمبعوث الأميركي توم باراك، الذي زار بيروت مؤخرًا، هي واحدة: “إما دولة حقيقية ونهوض اقتصادي… أو لا دولة واستمرار الانهيار”.


وقد فوجئ بعض من التقى باراك في بيروت بمستوى التشدد الذي أظهره، لا سيما بعدما حاول عدد من المسؤولين اللبنانيين الإيحاء بأنه يتفهم موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، القائل بعدم إمكانية الخوض في ملف السلاح حاليًا بسبب استمرار الخروقات الإسرائيلية. إلا أن الوقائع تُظهر عكس ذلك تمامًا، إذ خرج باراك من بيروت بمواقف أكثر صرامة، وبتنسيق كامل مع التوجّه السعودي الداعم لحصر السلاح والانطلاق بإصلاحات جذرية.


في المقابل، تحاول الماكينة الإعلامية لحزب الله الترويج لفكرة أن تشدد باراك جاء نتيجة “تدخل سعودي مباشر في الملف اللبناني”. غير أن مصادر مطلعة تؤكد أن واشنطن والرياض تتحركان بخط مشترك، وبأقصى درجات الانسجام، لإيصال رسالة حازمة: المجتمع الدولي لن ينتظر طويلاً.


المخاوف تتعاظم من أن يؤدي استمرار حزب الله في تجاهل هذه الرسائل، إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية وربما الأمنية، ودخول البلاد في مرحلة غير محسوبة العواقب. وتُحذّر مصادر متابعة من أن “الفرصة المتاحة حاليًا قد لا تتكرّر”، وأن استمرار التعنّت ورفض الانخراط الجدي في مسار الإصلاح وحصر السلاح، سيحوّل لبنان إلى ساحة لتجاذبات إقليمية مفتوحة.


في الخلاصة، يبدو أن حزب الله يُدير ظهره لما تبقّى من فرص الإنقاذ، ويدفع بلبنان نحو منزلق بالغ الخطورة… أسبوعان فقط، إما دولة تحظى بثقة المجتمع الدولي والدعم العربي، أو فوضى لا تُحمد عقباها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة