المحلية

الثلاثاء 29 تموز 2025 - 07:09

شاهد دولي يوثّق معاناة اللبنانيين

شاهد دولي يوثّق معاناة اللبنانيين

"ليبانون ديبايت"


بينما تتسّع دائرة التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني في غزة ويتقدم مشروع الإعتراف بدولة فلسطينية، تتزايد المخاوف من تصعيد إسرائيلي معاكس لهذا التوجه الذي يهدد محاولات بنيامين نتنياهو لتغيير الخرائط في المنطقة، والذي لن يقتصر على الساحة الفلسطينية فقط بل يطال لبنان وبذرائع وحججٍ متنوعة، يأتي في مقدمها سلاح "حزب الله"، وذلك في ظل التباينات الواضحة محلياً من جهة ومع المجتمع الدولي من جهةٍ أخرى، حول وضع جدولة وآلية لحصر هذا السلاح بيد الشرعية اللبنانية. وبحسب النائب سيمون أبي رميا، فإن معادلةً جديدة قد تكرّست أخيراً في لبنان كما في الإقليم، حيث أن الحروب التي حصلت في غزة ولبنان وإيران، بالتوازي مع سقوط النظام السوري السابق، قد أنتجت موازين قوى جديدة ومعادلات سياسية وعسكرية مختلفة عن العقود السابقة. 


ويؤكد النائب أبي رميا ل"ليبانون ديبايت"، إن هذا الواقع الجديد، يقود نحو نقاشٍ سياسي داخلي في سلاح "حزب الله"، وذلك انطلاقاً من خطاب القسم والبيان الوزاري للحكومة، وصولاً إلى ما بات محسوماً على مستوى التقاطع بين كل القوى المحلية على حصرية السلاح بيد الشرعية اللبنانية، على أن يتمّ في الوقت نفسه الضغط من قبل المجتمع الدولي على إسرائيل من أجل تطبيق القرارات الدولية والإنسحاب من النقاط الخمس التي تحتلها.


 ورداً على سؤال حول استمرار المراوحة في هذا الملف وعدم تسليم سلاح "حزب الله" إلى الدولة اللبنانية، يتوجّس أبي رميا من عودة مشهد الحرب الإسرائيلية التدميرية، ومن عدوان يتخطى كل ما شهده لبنان في الحرب الأخيرة.


وعن توقعاته على مستوى التحرك الفرنسي من أجل دعم طلب لبنان في مجلس الأمن للتجديد لعامٍ إضافي لقوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب، يكشف أبي رميا أن واشنطن تسعى إلى تعديل مهام هذه القوات، فيما باريس تتمسك بمهامها الحالية، وبالتالي فإن أي تعديلات في هذه المهام لن تكون جوهرية وفق التوقعات الفرنسية.


  في المقابل، يعتبر أبي رميا أن أي تعديل في المهام لا يجب أن يتخطى حدود بقاء اليونيفيل كقوة مؤازرة للجيش اللبناني الذي يتولى حصراً المهام الأمنية في الجنوب.


إلاّ أن أبي رميا يشير إلى ضرورة عدم التصويب على قوى اليونيفيل أو استهدافها من خلال الإعتداءات عليها خلال قيامها بمهامها، ذلك أن هذه القوات ليست أداة عسكرية هدفها شنّ الحروب، بل هي شاهد دولي على الإعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية، ما يستدعي العمل من أجل حماية وجودها لتوثيق المعاناة التي يعيشها لبنان. 

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة