اقليمي ودولي

العربية
الأربعاء 30 تموز 2025 - 14:08 العربية
العربية

"هجوم فضائي محتمل؟"... الكائنات الفضائية تُجرّب القيادة قرب الأرض

"هجوم فضائي محتمل؟"... الكائنات الفضائية تُجرّب القيادة قرب الأرض

أطلق عالم الفيزياء الفلكية البارز في جامعة هارفرد، البروفيسور آفي لوب، تحذيراً مثيراً من "خطر جديد ومرعب" يتهدّد كوكب الأرض، بعد رصده جسماً غامضاً وغير مألوف يتّجه بسرعة نحو كوكبنا، مرجّحاً أن يكون مصدره كائنات فضائية ذكية.


وفي مقابلة نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال لوب إن فريقه البحثي توصّل إلى معطيات تشير إلى أن الجسم المعروف باسم (3I/ATLAS)، والذي صنّف بداية كمذنب، يسير في مسار نادر للغاية، سيقوده إلى الاقتراب من ثلاثة كواكب: الزهرة والمريخ والمشتري، قبل أن يقترب بشكل كبير من الأرض.


واستند لوب إلى الحسابات المدارية التي تُظهر أن احتمال مرور صخرة فضائية طبيعية بهذا المسار العشوائي هو أقل من 0.005%، ما جعله يرجّح فرضية أن الجسم ليس طبيعياً، بل "مركبة فضائية استكشافية أُرسلت من قبل حضارة ذكية خارج الأرض". وقال إن هذه المركبة قد ترتطم بالأرض قبل نهاية العام الحالي، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات خطيرة.


وبحسب الباحث الأميركي المثير للجدل، فإن المسار الحاد والموجّه للجسم قد يشير إلى "عمل عدائي متعمَّد"، أو إلى "مهمة استطلاعية لقياس ردود فعل البشرية"، محذّراً من أن العواقب في حال ثبوت أحد الاحتمالين "قد تكون كارثية وتتطلّب تدابير دفاعية – وإن كانت تلك التدابير، على حد تعبيره، قد تكون بلا جدوى".


ولم يَسْبق للعالم أن شهد مثل هذه الفرضيات التي استندت إلى ما يُعرف في الأدبيات العلمية بـ"نظرية الغابة المظلمة"، التي تقول إن أي حضارة ذكية أخرى في المجرة قد تعتبر وجود البشر تهديداً يجب القضاء عليه، ما يعني أن أول اتصال محتمل بين الأرض وكائنات فضائية قد يحمل طابعاً عدائياً.


وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها لوب الجدل. ففي العام 2021، كان أول من اقترح أن الجسم المعروف بـ"أومواموا" الذي عبر النظام الشمسي بشكل غامض، قد يكون أيضاً مركبة فضائية، مشيراً إلى شكله الانسيابي الشبيه بالسيجار وقدرته غير المفسّرة على التسارع.


كما كان لوب أحد المتحدثين الرئيسيين خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي في أيار الماضي حول الأجسام الطائرة المجهولة، حيث دعا إلى زيادة تمويل برامج المراقبة والاستكشاف الفضائي. وقال حينها: "هناك أجسام في السماء لا نفهمها".


وفي تطور آخر، أعلن البروفيسور لوب أن ما يصل إلى 10% من الشظايا المعدنية المستخرجة من المحيط الهادئ بعد تحطم جسم فضائي قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة في 2014، تحتوي على عناصر لم تُرصد من قبل في النظام الشمسي، مرجّحاً أنها جزء من مركبة غريبة المصدر.


ورغم أن المجتمع العلمي لم يتبنَّ بالكامل فرضيات لوب، فإنها تواصل إثارة الاهتمام والجدل، وتُعيد طرح السؤال الوجودي الكبير: هل نحن وحدنا في هذا الكون؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة