تلقى رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر، تم خلاله البحث في تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما الحرب المستمرة في قطاع غزة، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) أن الجانبين شددا خلال الاتصال على أهمية دعم جميع المساعي والجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى وقف نزيف الدم الفلسطيني وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدا تمسكهما بالمسار السياسي كخيار وحيد للحل، مشددين على ضرورة الدفع بخطى ثابتة نحو سلام عادل ودائم وشامل، يقوم على أساس "حل الدولتين" كسبيل واقعي لإنهاء النزاع وبناء مستقبل أكثر استقراراً لشعوب المنطقة.
وأكد الشيخ محمد بن زايد "أولوية التوصل إلى وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة استمرار تدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية بكميات كافية ومن دون عوائق، للتخفيف من حدة المعاناة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر".
وثمّن رئيس دولة الإمارات التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء البريطاني بشأن نية حكومته الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبراً أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تعزز الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة للصراع.
وتناول الاتصال أيضاً سبل تعزيز التعاون الثنائي بين أبو ظبي ولندن في مختلف المجالات، حيث عبّر الطرفان عن حرصهما على مواصلة التنسيق والتعاون المشترك، والبناء على العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين بما يحقق مصالح شعبيهما ويدعم الاستقرار والسلام على المستويين الإقليمي والدولي.
يُذكر أن الاتصال يأتي في سياق تحركات دبلوماسية نشطة تقودها دول عدة من أجل احتواء تداعيات الحرب في غزة، في ظل التدهور الحاد للوضع الإنساني، وتزايد الضغوط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية والسماح بإدخال المساعدات، وسط دعوات متصاعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية كمدخل لحل سياسي طويل الأمد.