اقليمي ودولي

الجزيرة
الأحد 03 آب 2025 - 18:17 الجزيرة
الجزيرة

أزمة ثقة بين زامير ونتنياهو… هل يتكرر سيناريو هاليفي؟

أزمة ثقة بين زامير ونتنياهو… هل يتكرر سيناريو هاليفي؟

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تعمق الخلافات بين رئيس أركان الجيش إيال زامير والمستوى السياسي في حكومة بنيامين نتنياهو، في ظل تحذيرات من فشل الجيش في تحقيق أهدافه المعلنة بعد نحو عشرة أشهر من الحرب على قطاع غزة.


وتعيد هذه الأزمة إلى الأذهان التجاذبات التي رافقت استبدال سلفه هرتسي هاليفي، إذ فاجأ وزير المالية اليميني بتسلئيل سموتريتش الإسرائيليين بالقول إنه "يشتاق" إلى هاليفي رغم كونه من أبرز المطالبين بإبعاده.


وتذكّر القناة 12 الإسرائيلية بأن نتنياهو، عند تعيين زامير، وعده بـ"روح هجومية ساحقة"، لكن بعد 150 يومًا من ولايته، ما زالت غزة على حالها، والأسرى لم يُفرج عنهم، و"الانتصار المطلق" بعيد المنال.


وبحسب مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 أور هيلر، يشعر زامير بأن المستوى السياسي يستعد لتلفيق قضية ضده كما حدث مع هاليفي، عبر تحميله مسؤولية الفشل في إنهاء الحرب وإعادة الأسرى وهزيمة حماس. لكن بخلاف هاليفي، فإن زامير لم يكن في منصب رسمي عند هجوم 7 تشرين الأول 2023، ما يجعله -وفق الإعلام الإسرائيلي- غير شريك في "الإخفاق الأمني" السابق للحرب.


أفاد محلل الشؤون العسكرية في قناة "آي 24" يوسي يهوشوع بأن زامير يعارض خطة احتلال مدينة غزة، ويفضّل الإعداد لمحاصرتها فقط، وهو ما يضعه في مواجهة مباشرة مع وزراء في المجلس الوزاري المصغر، لكنه حتى الآن لم يصطدم مباشرة بنتنياهو. ويرى زامير أن احتلال مدينة تؤوي أكثر من مليون مدني سيعرض حياة نحو 20 أسيرًا لا يزالون على قيد الحياة للخطر.


أما الصحفي رونين بيرغمان فيرى أن الجيش يخوض حربًا بأهداف متناقضة، إذ يستحيل -وفق تقديره- تحقيق هدفي إطلاق الأسرى بالقوة وهزيمة حماس عبر احتلال غزة، وهو ما يتطلب خمس سنوات على الأقل.


رئيس حزب "الديمقراطيين" يائير جولان دعا زامير إلى الضغط على الحكومة ورفض تنفيذ عمليات بلا أهداف قابلة للتحقيق، معتبرًا أن السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى هو التفاوض مع حماس، وأن الجمع بين "سحق حماس" وتأمين عودة الأسرى أمر غير ممكن.


بدوره، انتقد محلل الشؤون العسكرية في "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي إدارة الحرب الحالية، قائلاً إن إسرائيل كانت "أكثر ذكاء" في حروبها السابقة، وإن تصريحات القادة الحاليين "معظمها خازوق بالنسبة لنا".


ويجمع محللون إسرائيليون على أن هذه الخلافات تعكس تصدّع الثقة بين الجيش والقيادة السياسية، في ظل غياب خطة واضحة لإنهاء الحرب، وتزايد صعوبة الموازنة بين الضغوط الداخلية والأهداف العسكرية، مما قد يجعل من رئيس الأركان هدفًا لأي فشل مرتقب.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة