كشف تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست"، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان بشأن خطط لإعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة، في خطوة تقول الصحيفة إنها قد تساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وبحسب التقرير، يعتزم وفد إسرائيلي زيارة جنوب السودان لبحث إمكانية إقامة مخيمات للفلسطينيين الراغبين في الانتقال إلى هناك، فيما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن نائب وزير خارجية جنوب السودان زار إسرائيل الأسبوع الماضي لبحث الموضوع.
وتأتي هذه التطورات وسط انتقادات مصرية لهذه الخطط، إذ قال وزير الخارجية بدر عبد العاطي، الثلاثاء، إنه "ليس هناك مبرر قانوني أو أخلاقي لإخراج الفلسطينيين من أرضهم، ولو حدث ذلك فلن يعودوا إليها أبدًا"، مضيفًا: "إسرائيل تريد منحهم تذكرة خروج فقط".
وفي موازاة ذلك، يمارس ممثلون عن 26 دولة غربية والمفوضية الأوروبية ضغوطًا على إسرائيل للسماح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وجاء في بيان مشترك لثلاثة من مفوضي الاتحاد الأوروبي، بينهم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية كايا كالاس، إضافة إلى وزراء خارجية معظم دول الاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا وأيسلندا واليابان والنرويج وسويسرا والمملكة المتحدة، أن "جميع المعابر والطرق يجب أن تُستخدم للسماح بتدفق المساعدات، بما في ذلك الغذاء والمأوى والوقود والمياه النظيفة والأدوية والمعدات الطبية".
وأشار البيان إلى أن "المعاناة الإنسانية في غزة بلغت مستويات لا يمكن تصورها، والمجاعة تنكشف أمام أعيننا"، داعيًا إلى تحرك عاجل لوقفها وعكس مسارها، كما طالب حكومة إسرائيل بالسماح بدخول شحنات الإغاثة المرسلة من المنظمات غير الحكومية ورفع الحظر عن عمل الأطراف الإنسانية الأساسية.
الـــمــــزيــــــــــد
