كشفت مصادر إعلامية أنّ الولايات المتحدة تستخدم ورقة تبادل المعلومات الاستخباراتية كأداة ضغط لدفع أوكرانيا إلى القبول بصفقة مع روسيا تنهي الحرب الدائرة بين البلدين.
وبحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن من بين الآليات التي يمكن أن تلجأ إليها واشنطن للضغط على كييف وتشجيعها على الموافقة على اتفاق قد لا يكون في مصلحتها الكاملة، هو الحد من تبادل المعلومات الاستخباراتية التي شكّلت عنصرًا حاسمًا منذ الأشهر الأولى للحرب.
وأوضحت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة زوّدت أوكرانيا بمعلومات استخباراتية شملت صور أقمار صناعية رُفعت عنها السرية، قدّمت عبر وكالات الاستخبارات الأميركية والبنتاغون، بالتعاون مع شركات أميركية خاصة.
غير أنّ العلاقة الوثيقة التي جمعت في السابق الضباط الأميركيين والأوكرانيين تراجعت في الأشهر الأخيرة، بعدما طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أعقاب اجتماع مثير للجدل مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في شباط الماضي، "التوقف مؤقتًا" عن مشاركة المعلومات الاستخباراتية، وفق ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين مطّلعين.
ويأتي ذلك في وقت يستضيف ترامب زيلينسكي في البيت الأبيض للبحث في سبل إنهاء الصراع، وسط ضغوط متزايدة على أوكرانيا للقبول بتسوية قد تتضمن تنازلات إقليمية لصالح روسيا.