وفي هذا الإطار، يؤكد مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان محمود طه في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن هذا الاعتداء السافر على السيادة القطرية يعتبر اعتداءً على دولة مستقلة من العدو الإسرائيلي الإرهابي، وليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على الدول، فقد سبقها اعتداءات على اليمن وإيران ولبنان وسوريا، وحتى وصل الأمر إلى تونس عبر إحراق إحدى سفن قافلة الصمود من خلال مسيرة.
وهذا الاعتداء يؤكد طبيعة الإجرام الصهيوني وطبيعة رئيس الوزراء الإرهابي بنيامين نتنياهو لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
والاعتداء على قيادة حركة حماس السياسية هو بمثابة رسالة، لأن نتنياهو لا يريد التفاوض ولا التوصل إلى اتفاق ينهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويؤكد أن محاولة الاغتيال هذه هي بمثابة اغتيال للمفاوضات المقترحة، لأن العدو لا يريد التفاوض أو الوصول إلى اتفاق، وذلك بتغطية أميركية للقيام بهذه الجريمة، وأعطت الإدارة الأميركية الضوء الأخضر لنتنياهو للقيام بجريمته.
ويرفض الادعاءات الإسرائيلية عن أن العدوان هذا جاء ردًا على عملية القدس التي أسفرت عن 7 قتلى إسرائيليين.
ويعتبر أن الكلام عن دور لقطر في هذه العملية، وأنها تريد من قيادة حماس ترك العاصمة القطرية، كلام غير منطقي، فبإمكان قطر أن تبلغ قيادة حماس بضرورة مغادرة أراضيها في حال لم ترغب ببقائها بضيافتها، وكان يمكن لحماس تقبل هذا الموضوع لو لمست هذا الأمر.
ويلفت إلى أن الموقف القطري كان موقفًا واضحًا بالأمس عبر رفض الاعتداء السافر، وأنها ستتخذ إجراءات عملية لازمة.
ولا يستبعد سماع الكثير من الروايات الكاذبة من اختلاق الإسرائيلي، كما ادعت أن قطر كانت على علم بالضربة ولم يؤكد أحد هذه المعلومة، في محاولة لوجود انشقاق بين الدول العربية وحركة حماس وتأليب الرأي العام العربي على الحركة، مع العلم أن قطر تحتضن الحركة منذ سنوات طويلة.
ولا يشكك أبدًا بمعرفة الإدارة الأميركية المسبقة بالضربة، وإلا لما قام "الأحمق" نتنياهو بهذه الضربة، ويكشف عن معلومات تقول إنه خلال الضربة كانت طائرات تجسسية أميركية وبريطانية تجول في سماء قطر.
ويشدد طه، على أن أميركا هي كل سبب المشاكل في المنطقة، وهي من يتحمل المسؤولية بشكل مباشر عما حصل في قطر، وما سيحصل من اهتزاز أمن المنطقة برمتها لا سيما بعد هذا الإرهابي.