شارك وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة في ورشة عمل بعنوان "الذكاء الاصطناعي للقادة: الاستراتيجية والتأثير"، نظمتها جمعية الإداريين اللبنانيين (LMA) وRTS، بحضور حشد من قادة الأعمال والخبراء والمبتكرين.
وأكد شحادة أن "العالم يشهد تحولًا تكنولوجيًا غير مسبوق تقوده تطبيقات الذكاء الاصطناعي"، موضحًا أن الانتقال جارٍ من مرحلة الذكاء الاصطناعي المتخصص إلى "الذكاء الاصطناعي العام"، الذي يقترب تدريجيًا من مستوى الذكاء البشري الطبيعي. وأشار إلى أنّ السنوات الخمس المقبلة قد تشهد ولادة "الذكاء الاصطناعي الفائق (Super AI)"، القادر على استغلال كامل قدراته.
وشدد شحادة على أن هذا التحول يجب أن يترافق مع تكامل الذكاء الاصطناعي مع القطاعات الحيوية، لا سيما الطبية، معتبرًا أن لبنان أمام "فرصة حقيقية إذا ما أحسن توظيف هذه التكنولوجيا المتقدمة في إداراته العامة".
وكشف أن وزارة الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تعمل على مبادرات عدة لدعم التحول الرقمي، أبرزها: تنظيم ورش تدريبية لموظفي القطاع العام، منها ورشة بالتعاون مع شركة Zaka لموظفي وزارة المهجرين والصندوق المركزي. والتعاون مع وزارات أخرى لتطوير مهارات العاملين في القطاع العام. ودعم إطلاق الهوية الرقمية التي تشرف عليها وزارة الداخلية عبر توفير الرؤية التقنية. وتشجيع ريادة الأعمال والاستثمار في قطاع التكنولوجيا عبر خلق بيئة حاضنة.
أما على صعيد الشركات، فشدد شحادة على ضرورة تحديث البنية التحتية وإدخال الذكاء الاصطناعي تدريجيًا في الأنظمة الداخلية لتعزيز الكفاءة والتنافسية، مؤكدًا أهمية وضع إطار تشريعي وتقني وطني لحماية البيانات وضمان الخصوصية.
وختم قائلاً: "تحويل لبنان إلى جمهورية رقمية ليس شعارًا، بل مشروع حقيقي هدفه تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وبناء إدارة حديثة وفاعلة متصلة بمستقبل الاقتصاد العالمي".