في هذا الإطار، تؤكد مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء، المهندسة الدكتورة مارلين البراكس، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "الهزة تُعدّ ضعيفة، وقد شعر بها بعض السكان في منطقة بعبدا بينما لم يشعر بها آخرون، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى أنها لم تتجاوز 3 درجات".
وتوضح البراكس أن "هزات مماثلة في العادة تُسجَّل في لبنان، وغالبًا ما تكون بقوة أقل من 2.9 درجات، ولا يشعر بها الناس، الفارق هذه المرة كان طفيفًا جدًا، إذ إن الهزة بلغت 2.9، ما جعل بعض الأشخاص يلاحظونها، لكنها تبقى ضمن النشاط الطبيعي المعتاد في المنطقة".
وتشدّد على أنه "لا داعي للهلع أو القلق من هزة الأمس، فهي لا تشير إلى أي خطر وشيك، كما أنها لا تُعدّ مؤشرًا على نشاط زلزالي غير اعتيادي".
ورغم طمأنتها، تشير البراكس أن "الهزات الأرضية بطبيعتها لا يمكن التنبؤ بها، لا في توقيتها ولا في قوتها، لكن، من الناحية العلمية، عندما تسجَّل هزة بقوة 3.5 درجات أو أكثر، يُحتسب احتمال ضئيل بحدوث هزة أخرى مماثلة أو أقوى خلال الـ48 ساعة التي تليها".
وتختم مؤكدة أن "هزة الأمس تبقى دون هذا الحد، وبالتالي لا تستدعي أي تدابير خاصة، وهي تندرج ضمن النشاط الزلزالي الطبيعي".
الـــمــــزيــــــــــد
