المحلية

ليبانون ديبايت
الأربعاء 15 تشرين الأول 2025 - 11:23 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

العريضي: ترامب أعطى توجيهاته... لبنان أمام "آخر خرطوشة" وإلّا الانفجار الكبير!

العريضي: ترامب أعطى توجيهاته... لبنان أمام "آخر خرطوشة" وإلّا الانفجار الكبير!

"ليبانون ديبايت"


قال الكاتب والمحلّل السياسي وجدي العريضي، إنّ "البعض ربما استعجل باتهام رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون بأنه منحاز إلى حزب الله، وأنّ الأميركيين غاضبون منه، وتبيّن بالملموس أن ذلك يأتي في إطار تسرّع بعض القوى والأطراف في إطلاق الاتهامات، وهذا ما اعتدنا عليه في لبنان من خلال كيل الاتهامات لرئيسي الجمهورية والحكومة أو سواهما".


وفي حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أضاف العريضي: "لديّ معلومات عن تحرّك أميركي غير مسبوق تجاه لبنان من أجل حلّ معضلته المستمرة منذ السبعينيات، في ظلّ مغالاة البعض في مواقفهم وخياراتهم الإيديولوجية والعقائدية، سواء على الصعيد الفلسطيني أو الإيراني أو غيرهما".


وتابع: "على هذه الخلفية، فإنّ الأميركيين اتخذوا قرارًا كبيرًا، وقد علمت من أحد المسؤولين في الحزب الجمهوري الأميركي المقرّب من الرئيس ترامب، أنّ هناك زيارة مرتقبة للمبعوثين الأميركيين توم براك ومورغان أورتاغوس، و الرئيس الأميركي ترامب أعطى توجيهاته لحلّ الأزمة اللبنانية. وكلامه في الكنيست الإسرائيلي شكّل إشارة واضحة للتنويه بموقف رئيس الجمهورية من مسألة حصرية السلاح".


ولفت العريضي إلى أنّ "لبنان مقبل على أسابيع مفصلية، وهذه تُعدّ آخر خرطوشة أمامه لحلّ أزمته، وهي فرصة ذهبية يجب التقاطها. وقد يكون القرار المرتقب مرتبطًا بالحياد الإيجابي أو بالعودة إلى اتفاق الهدنة، إذ لا يمكن تحقيق السلام مع إسرائيل في هذه الظروف إلا في إطار سلام عربي شامل يحظى بمباركة عربية، كما جاء في قمة بيروت ومبادرة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز".


وفي سياق متصل، أكّد العريضي أنّ "التحرّك الذي جرى باتجاه الجنوب فور الاعتداء جاء منسجمًا مع توجهات رئيس الحكومة نواف سلام، الضامن والحريص على الإعمار، وهذا ليس مجرّد كلام بل ترجمة فعلية على الأرض. ولا ننسى ما قام به وزير الأشغال فايز رسامني وموقفه وكلامه من أرض الجنوب، الذي يُعتبر وطنيًا بامتياز، إذ شكّل هذا التحرّك الأبرز بين كلّ الاعتداءات السابقة، ما يعني أنّ الوزير رسامني يقوم بدور استثنائي في هذه المرحلة على مستوى الوطن ككلّ، في ظلّ التنسيق الكامل مع رئيس مجلس الجنوب المهندس هاشم حيدر، الذي كان له دور فاعل بالتواصل مع وزير المال ياسين جابر وسائر الأجهزة المعنية، فلعب دورًا كبيرًا في هذا الإطار".


وأردف العريضي قائلًا: "معلوماتي تؤكّد أنّ الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، وقد نقل أحد الذين التقوا رئيس الجمهورية قبل أيام قليلة عنه تأكيدًا واضحًا بأنّه لا يقبل على الإطلاق بتأجيل الانتخابات في عهده، إلّا في حال حصول اعتداء إسرائيلي كبير. لكنّ قطار الانتخابات انطلق، والخارطة السياسية بدأت تتبلور مع ولادة تحالفات تُطبخ بهدوء بعيدًا عن الأضواء".


وأشار إلى أنّ "المهرجان الاستثنائي الذي أقامه النائب إبراهيم كنعان في المتن الشمالي شكّل محطة بارزة، وأظهر قوّته وحضوره، فيما يستعدّ رباعي النواب الذين خرجوا من التيار إلى التحرّك في مختلف الاتجاهات. كما أنّ النائب كنعان سيقوم بمحطات جديدة خلال الأيام المقبلة ستشكّل مؤشّرًا إضافيًا على حضوره القوي".


وفي بيروت، لفت العريضي إلى أنّ "ثبات النائب نبيل بدر ونجاحه وخدماته جعلت منه رقمًا صعبًا في العاصمة، وهذا بدأ ينعكس على معظم المناطق وصولًا إلى طرابلس، حيث أثبت النائب إيهاب مطر حضورًا وطنيًا لافتًا ومواقف إسلامية جامعة، إلى جانب مساعداته ودعمه الدائم لأهالي المدينة، ساعيًا إلى جعل الفيحاء مدينةً يُحتذى بها".


وأضاف: "المرحلة المقبلة ستكون استثنائية بكلّ معنى الكلمة، وهناك مؤشرات على تحرّك خارجي متواصل باتجاه لبنان. فبعد زيارة رجل الأعمال الإماراتي الشيخ خلف أحمد الحبتور ونجاحها الكبير، حيث التقى المرجعيات السياسية والروحية، وتعيين سفير إماراتي جديد في بيروت، يبدو أننا مقبلون على حراك واسع على مختلف المستويات في الأيام المقبلة".


وتابع قائلًا: "العلاقات اللبنانية – السورية تسير بخطى ثابتة بغطاء سعودي وضمانة من الرياض، بهدف تنقية هذه العلاقات وجعلها نديّة وطبيعية، بعدما تضررت لعقود بسبب سياسات نظامي حافظ وبشار الأسد، وما رافقها من وصايات وفتور وأزمات".


وقال: "لبنان اليوم أمام مفترق طرق، ولا يزال الخطر الإسرائيلي ماثلًا. فبحسب ما نُقل عن مرجع كبير، وفي ظلّ الدعم الأميركي غير المسبوق لإسرائيل وبعد خطة غزة، فإنّ لبنان لا يزال في عين العاصفة، وكلّ الاحتمالات واردة".


وختم العريضي، بالقول: "علينا أن نضع في الحسبان ما حصل في غزة ومؤتمر السلام، وأن نبتعد عن اللغة الخشبية التي رافقت بعض الأحزاب والقوى التي تبنّت جبهات الرفض في ليبيا والعراق وسوريا، بعدما قبضت أموالًا وخربت لبنان. آن الأوان أن نخرج من هذا النفق، ونحافظ على لبنان الذي نعتزّ به".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة