قررت إسرائيل تأجيل السماح بفتح معبر رفح أمام دخول المساعدات الإنسانية، مشترطةً أن تُفرج حركة "حماس" عن عدد إضافي من جثث الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وفق ما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية صباح الخميس.
وقالت المصادر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الدوائر الأمنية والسياسية بأن إعادة تشغيل المعبر لن تتم قبل تحقيق "تقدم ملموس" في ملف الجثامين، في وقت تستمر فيه عمليات التسليم عبر الصليب الأحمر بوتيرة محدودة.
وكانت قنوات إسرائيلية، بينها القناة 14، قد تحدثت الأربعاء عن اتفاق مبدئي يقضي بأن تتولى قوة فلسطينية محلية من سكان غزة إدارة الجانب الفلسطيني من المعبر، على أن يجري كل ذلك تحت إشراف مباشر من إسرائيل، مع مشاركة بعثة تابعة للاتحاد الأوروبي.
وأكدت المصادر أن "كل ما سيجري داخل المعبر سيكون خاضعًا للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ولن يتم فتحه إلا بموافقة نهائية"، مشيرة إلى أن أي فلسطيني يرغب في المغادرة "سيخضع لتنسيق مع طرف فلسطيني آخر عند البوابة".
وفي رام الله، كشف مسؤولون في السلطة الفلسطينية أن قوة من عناصر الشرطة الفلسطينية، يُعتقد أنهم يدينون بالولاء للسلطة ورئيسها محمود عباس، موجودة في غزة وهي على استعداد لتولي المهمة فور صدور الإشارة.
وقال محمد اشتية، المبعوث الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية، إن "السلطة جاهزة لتولي إدارة معبر رفح وقد أبلغت جميع الأطراف باستعدادها للتحرك"، في وقت تعتبر فيه السلطة أن لها دورًا "طبيعيًا" في غزة بعد الحرب، رغم أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحالية لإنهاء الحرب لا تمنحها موقعًا متقدماً في هذه المرحلة.