اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الجمعة 17 تشرين الأول 2025 - 07:32 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

الحلم الإسرائيلي لم يعد في إسرائيل: هذه هي وجهته الجديدة

الحلم الإسرائيلي لم يعد في إسرائيل: هذه هي وجهته الجديدة

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرًا موسّعًا حول موجة غير مسبوقة من الاستثمارات الإسرائيلية في سوق العقارات اليوناني، مشيرةً إلى أنّ "الحلم الإسرائيلي الجديد لم يعد داخل إسرائيل، بل في أثينا وجزر اليونان".


وبحسب التقرير، فإن الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول وما تبعها من تدهور أمني واقتصادي دفعت شريحة واسعة من الإسرائيليين إلى البحث عن بدائل استثمارية في الخارج، لا سيما في أوروبا. واستند فاينغلين إلى استطلاع أجرته شركة iPanel لصالح شركة التطوير العقاري Palmo، أظهر أن نحو 50% من الإسرائيليين مهتمون بشراء عقار خارج البلاد، فيما قال 31% إن رغبتهم في الاستثمار خارج إسرائيل ازدادت منذ اندلاع الحرب.


وتبيّن من الاستطلاع أن اليونان باتت الوجهة المفضّلة لـ 35% من هؤلاء، متقدّمةً على قبرص (16%) والولايات المتحدة (15%)، وذلك بفضل القرب الجغرافي وانخفاض الأسعار مقارنةً بإسرائيل.


التقرير تناول قصة مؤسسي شركة Palmo، الضابطين السابقين في الجيش الإسرائيلي بليغ يريف وأفيف كوهين، اللذين تحولا بعد خدمتهما العسكرية إلى أبرز المستثمرين الإسرائيليين في السوق العقاري اليوناني. ويؤكد الشريكان أنّهما يشهدان منذ انتهاء الحرب الأخيرة "موجة استثمارية غير مسبوقة" من الإسرائيليين الباحثين عن الأمان المالي والاستقرار المعيشي.


وفي حديثهما للصحيفة، نفى الشريكان التقارير التي تحدّثت عن تزايد مظاهر العداء لليهود في اليونان، واعتبرا أن ما يُسمّى بـ"يوم الغضب" ضد إسرائيل "اختراع إعلامي"، على حد تعبيرهما. وقال كوهين: "كنت في أثينا في ذلك اليوم، ولم أشاهد شيئًا غير اعتيادي. كانت تظاهرة صغيرة لمئات الشبان اليساريين، لكن الإعلام الإسرائيلي ضخمها". وأضاف يريف: "العلاقة بين الشعبين ممتازة، وما يُنشر عن الكراهية لليهود أو للإسرائيليين هو تضليل. الواقع مختلف تمامًا".


وتُعدّ شركة Palmo اليوم، وفق التقرير، أكبر شركة إسرائيلية عاملة في السوق العقاري اليوناني، إذ تدير أكثر من 40 مبنى و500 وحدة سكنية، وتبيع ما بين 400 و500 شقة سنويًا، أي بمعدل "شقة ونصف في اليوم"، كما يقول الشريكان مازحين.


ويرى المستثمران أن الأزمة الاقتصادية التي عصفت باليونان بعد انهيار 2008 فتحت الباب أمام فرص ضخمة، بعد أن تراجعت الأسعار بأكثر من 60% خلال العقد اللاحق. ومنذ 2017، ارتفعت الأسعار في أثينا بمعدل 10% سنويًا، لكنها لا تزال أقل من مستويات ما قبل الأزمة.


كما أشار التقرير إلى أن أحد أبرز عناصر الجذب للمستثمر الإسرائيلي هو الإعفاء الضريبي الذي تمنحه اتفاقية الازدواج الضريبي بين إسرائيل واليونان، والتي تُعفي المستثمرين من ضريبة الأرباح الرأسمالية في البلدين، وهو ما وصفه الشريكان بأنه "تغيير جذري في قواعد اللعبة".


وفي مقارنة بين الأسواق، أضافا أن العائد السنوي على الإيجارات في أثينا يتراوح بين 5% في الإيجار الطويل الأمد و10% في الإيجار القصير الأمد، مقابل 2% تقريبًا في إسرائيل، فضلًا عن انخفاض معدلات الفائدة على القروض العقارية في اليونان مقارنة بإسرائيل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة