أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّ المهمة الاستراتيجية الحالية للجيش الإسرائيلي تتمثّل في تفكيك قدرات حركة "حماس" العسكرية والسيطرة على الأنفاق في قطاع غزة، موضحًا أنّ نحو 60% من هذه الأنفاق لا يزال قائمًا.
وقال كاتس في تصريحٍ نُقل عن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم السبت، إنّ "المهمة الاستراتيجية العليا لتحقيق النصر الذي حققه مقاتلو الجيش الإسرائيلي ضد حماس في غزة هي نزع سلاح الحركة عبر التدمير الكامل للأنفاق، التي لا يزال 60% منها قائمًا"، مشيرًا إلى أنه وجّه الجيش إلى جعل تدمير الأنفاق أولوية مطلقة في المنطقة الصفراء الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، إلى جانب حماية الجنود والمستوطنات.
وأضاف كاتس أنّ "المهمة الإنسانية العاجلة" هي إعادة جثامين جميع الرهائن القتلى إلى إسرائيل، مؤكدًا أن الحكومة ستفعل كل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف الذي وصفه بـ"المقدّس".
وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي أنّ بلاده تجري مباحثات مع مسؤولين أميركيين، بينهم نائب الرئيس ووزيرا الخارجية والدفاع، إضافة إلى مبعوثي الرئيس دونالد ترامب، حول أهمية تنفيذ خطة ترامب للسلام، خصوصًا في ما يتعلّق بـ تفكيك وتدمير الأنفاق في المناطق الخاضعة للمسؤولية الأميركية – الإسرائيلية المشتركة، إلى جانب نزع سلاح حماس.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" بأنّ إسرائيل تشترط على الولايات المتحدة عدم البدء بإعادة إعمار غزة قبل أن تُظهر حماس استعدادها لتسليم أسلحتها.
كما تناقش إسرائيل مع الوسطاء إمكانية إدخال قوة دولية متعددة الجنسيات إلى غزة لضمان الاستقرار ومراقبة تنفيذ الاتفاقات المستقبلية، مع ترشيح دول مثل مصر وأذربيجان وتركيا وإندونيسيا للمشاركة.
وفي المقابل، نفت حركة حماس مشاركتها في أي ترتيبات حكومية مستقبلية في غزة، مؤكدة عبر عضو مكتبها السياسي محمد نزال في تصريح لـ"رويترز" أنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية خلال فترة انتقالية، مشيرًا إلى أن الحركة لا تستطيع الجزم بشأن نزع سلاحها، لكنها مستعدة لهدنة تمتدّ لخمس سنوات لإعادة إعمار القطاع وتوفير "أفق وأمل للشعب الفلسطيني لإقامة دولة مستقلة".