في هذا الإطار، يؤكّد الصحافي والمحلل السياسي جورج علم، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "ما يجري حاليًا، بمعزل عن الرسائل المتبادلة بين أميركا ولبنان، يثير هواجس عديدة، إسرائيل تتهم حزب الله بإعادة بناء بنيته العسكرية، بينما تؤكّد الولايات المتحدة الأميركية على ضرورة أن تُنفّذ الحكومة اللبنانية قرارات تتعلق بالأسلحة الحصرية".
ويشير علم إلى أن "إسرائيل تتخذ ذريعة بأن حزب الله يعاود التسلح، في حين لم تتخذ الحكومة اللبنانية خطوات واضحة لمعالجة ملف السلاح حتى الآن".
ويلفت إلى "نقطة هامة تتعلق بموقف رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، الذي دعا إلى التفاوض مبدئيًا عبر قنوات غير مباشرة من خلال ما يُسمّى لجنة الميكانيزم، لكن إسرائيل لا تعترف بعمل هذه اللجنة، والدليل ما جرى في آخر اجتماع عقدته في الناقورة، والذي تلاه هجوم على بلدة بليدا في اليوم التالي".
ويشدّد على أن "هذا يعني أن هناك ضغطًا من إسرائيل من أجل عقد مفاوضات مباشرة، وبرأيي، هناك فرض أمر واقع على لبنان لجرّه نحو مفاوضات مباشرة كما تريد إسرائيل وبضغط أميركي، لكن السؤال الأهم، هل التوجّه نحو تفاوض مباشر يخدم مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، أم سيُستخدم كغطاء لخيارات عسكرية أو ضغوط إضافية على لبنان؟"
 
                                                                                                         
                         
                                 
             
             
             
             
                    
                     
                    
                     
                    
                     
                    
                     
                    
                     
     
    
    