قبل يومين من انتخابات عمدة نيويورك، نشر المرشّح الديمقراطي الأوفر حظاً زهران ممداني مقطع فيديو لافتاً باللغة العربية، وجّه من خلاله رسالة مباشرة إلى الناخبين من أصول عربية دعاهم فيها إلى دعمه في الاقتراع المقرّر يوم الثلاثاء.
ورغم أنه ليس من أصول عربية، اختار ممداني التحدث بلهجة شامية قريبة من الجمهور العربي في نيويورك، قائلاً في مستهل الفيديو: "مرحباً، أنا اسمي زهران ممداني، وأرشّح نفسي لمنصب العمدة الجديد في مدينة نيويورك."
ودعا ممداني الناخبين إلى منحه أصواتهم في الرابع من تشرين الثاني، مشدّداً على أن حملته تسعى إلى التخفيف من أعباء المعيشة المرتفعة في المدينة. ووعد بأنه في حال فوزه، سيعمل على تجميد الإيجارات لأكثر من مليوني شخص، وتوفير حافلات مجانية وسريعة، إلى جانب ضمان رعاية شاملة للأطفال لجميع العائلات.
وفي لمسة قريبة من الجاليات العربية، تحدّث ممداني عن الكنافة النابلسية بوصفها من الحلويات المفضّلة لديه، مؤكّداً أنه يسعى إلى تسهيل إنشاء المشاريع الصغيرة للمهاجرين ومساعدتهم في تغطية الإيجارات وبناء مستقبلهم في نيويورك.
واختتم المرشّح الديمقراطي الفيديو برسالة وجدانية قال فيها: "أنا منكم وإليكم."
وُلد ممداني في كامبالا – أوغندا، وانتقل مع عائلته إلى نيويورك عندما كان في السابعة من عمره. والتحق لاحقاً بـ مدرسة برونكس الثانوية للعلوم، ثم حصل على شهادة في الدراسات الأفريقية من كلية بودوين، حيث شارك في تأسيس فرع "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" داخل الحرم الجامعي.
وسبق أن نشر ممداني مقاطع دعائية بلغات متعددة، منها فيديو كامل باللغة الأردية متضمّن لقطات من أفلام بوليوودية، وآخر بالإسبانية.
أما في حياته الشخصية، فتعرّف ممداني على زوجته راما دواجي، وهي فنانة سورية تبلغ من العمر 27 عاماً وتعيش في بروكلين، عبر تطبيق المواعدة "هينج – Hinge"، وفق تقرير سابق لشبكة بي بي سي.
وهو نجل المخرجة ميرا ناير، والأكاديمي محمود ممداني الذي يدرّس في جامعة كولومبيا.
قبل دخوله عالم السياسة، عمل ممداني مستشاراً في قطاع الإسكان، حيث ساعد مالكي المنازل من ذوي الدخل المحدود في كوينز على مواجهة خطر الإخلاء. كما اعتاد زيارة المساجد بانتظام، ونشر مقطعاً دعائياً بالأردية حول أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة في المدينة.
وتتضمّن خطته الانتخابية سلسلة مبادرات، أبرزها:
تجميد الإيجارات وتشديد المساءلة على المالكين المقصّرين.
توفير حافلات مجانية تربط مختلف أنحاء المدينة.
إنشاء متاجر بقالة مملوكة للمدينة بأسعار مدعومة.
رعاية مجانية للأطفال من عمر ستة أسابيع حتى خمس سنوات.
مضاعفة إنتاج المساكن المستقرة الإيجار ثلاث مرات.
إعادة هيكلة مكتب العمدة لضمان محاسبة مالكي العقارات وتوسيع نطاق الإسكان الدائم.
ويُقدَّر عدد العرب المقيمين في مدينة نيويورك بين 160 و185 ألف نسمة، يتركّزون بشكل كبير في حي بروكلين، إضافة إلى شارع ستاينواي في كوينز المعروف بـ"قلب الحياة العربية" في المدينة.
وتضم نيويورك جاليات من فلسطين ولبنان وسوريا والأردن وغيرها من الدول العربية.