اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأحد 02 تشرين الثاني 2025 - 17:12 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

رسائل غامضة وصور... تهديدات تلاحق عائلات قتلى الجيش الإسرائيلي (صورة)

رسائل غامضة وصور... تهديدات تلاحق عائلات قتلى الجيش الإسرائيلي (صورة)

في تطوّرٍ صادم أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية، بدأت منظمة مجهولة تُطلق على نفسها اسم "حركة الردع" (Deterrence Movement) بتوجيه تهديدات مباشرة لعائلات الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا في المعارك الأخيرة، محذّرةً إياهم من السفر إلى قبرص ومتوعّدةً بإيذائهم هناك.


وبحسب ما كشفه موقع "والا" العبري، فإن هذه التهديدات تستهدف عائلات ثكلى يُفترض أن تسافر ضمن برامج منظمة لقضاء فترات استراحة ونقاهة في مناطق جبلية وساحلية من الجزيرة، لا سيّما في مدينة بافوس.


وجاء في إحدى الرسائل الموجّهة إلى العائلات: "في لارنكا، حيث لا يوجد حراس يحرسونك، نحن بانتظارك... في الطريق، في الفندق، أو حتى على الشاطئ أثناء الرقص".


أما تهديد آخر فحمل لهجة أكثر وضوحًا: "قبل أن تحزم حقائبك وتتجه إلى المطار، فكّر مرتين. أحيانًا البقاء في البلاد أكثر أمانًا".


إلى جانب الرسائل، نشرت الجهة المجهولة عبر منصات التواصل الاجتماعي معلومات شخصية حساسة تخص العائلات والجنود القتلى، منها صور بطاقات الهوية مترجمة إلى العربية، تحت عناوين من قبيل:


"معلومات عن عائلات الصهاينة المحتلين... تعرّفوا إلى عائلات القتلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي" مرفقة بعبارات مثل: "ابنك ينتظرك في جهنم... وما ينتظرك لاحقًا أعظم".


وتضمنت إحدى الرسائل: "هذه هي تحذيرتنا الأخيرة لكم. كل من شارك في سفك دماء عائلاتنا، فلن تكون عائلته آمنة. قبل فوات الأوان، اهربوا من هنا، ولكن لا تظنوا أن لكم مكانًا آمنًا".


كما أُرفقت الرسائل بصور الجندي القتيل وأفراد عائلته وقد طُبع على وجه الجندي ختم أحمر يحمل كلمة "عوقب" (Punished).


ومن بين العائلات التي تلقت التهديد عائلة الجندي رغيف عمار (سُمَر أول، 20 عامًا) من بلدة شَدِه نَحَمْيا، الذي قُتل في السابع من تشرين الأول 2023 خلال معارك كيبوتس كيسوفيم. وقالت والدته، غيلانيت عمار، لموقع "والا":


"أرسل أحدهم إلى هاتف زوجي ورقة تحمل كل تفاصيلنا وتفاصيل ابننا الذي سقط في الحرب، مع بياناتي وبيانات ابنتي، وتهديد بأننا سنتعرض للأذى. لا أفهم كيف وصلوا إلى هذه المعلومات، الدولة هي من يجب أن تُجيب عن ذلك".


وأضافت الأم الثكلى: "الأمر مخيف للغاية، خصوصًا أننا نقيم قرب الحدود الشمالية. هنا دائمًا نخشى من أن يعيد حزب الله تنفيذ 'سابع أكتوبر' في الشمال، كما فعلت حماس في الجنوب".


وفي المقابل، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها على علم بظاهرة مماثلة تحدث "في حالات كثيرة"، مؤكدة أنّ الأجهزة المختصة تتابع مصدر التهديدات، لكنها طلبت من العائلة "عدم القلق المفرط".


أما وزارة الخارجية الإسرائيلية فحوّلت الملف إلى مجلس الأمن القومي لمتابعته، فيما لم تصدر أي تعليقات رسمية من الجهات الأمنية حول طبيعة التنظيم أو الجهة التي تقف خلفه.


وتشير تقديرات أولية في الأوساط الأمنية إلى احتمال أن تكون هذه الحملة جزءًا من حرب نفسية منظّمة تستهدف المسّ بعائلات القتلى وبثّ الذعر داخل المجتمع الإسرائيلي، في ظل التوتر المتصاعد على الحدود مع لبنان واستمرار الهجمات الإلكترونية والدعائية ضد مؤسسات إسرائيلية.



تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة