أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، أنّه تم التعرّف رسميًا على جثمان رهينة استعادته إسرائيل من حركة "حماس" في قطاع غزة.
وقال المكتب في بيانٍ رسمي إنّ "ممثلي الجيش الإسرائيلي أبلغوا عائلة الرقيب في سلاح المدرعات إيتاي شين بأن جثمان ابنهم قد أُعيد إلى إسرائيل، وأن عملية التعرف عليه قد اكتملت"، مشيرًا إلى أنّ "الحكومة ولجنة المفقودين والأسرى في دولة إسرائيل مصمّمان ويعملان دون كلل لإعادة جميع جثامين الرهائن من أجل دفنهم بشكل لائق في وطنهم".

وأضاف البيان أنّ "إسرائيل تطالب حركة حماس بالوفاء بالتزاماتها أمام الوسطاء، وتسليم جميع جثامين الرهائن المتبقّين وفق بنود الاتفاق المبرم".
وكانت إسرائيل قد أكدت مساء الثلاثاء أنّ قواتها تسلّمت عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفات أحد الرهائن الذين قضوا في غزة، وذلك بعد أن أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها عثرت على جثة جندي إسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة وستسلمها إلى الصليب الأحمر.

وذكرت القسام في بيان لاحق أنّ طواقمها، بمرافقة الصليب الأحمر، عثرت على الجثة بعد عمليات حفر وبحث داخل ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، أي في المنطقة الواقعة تحت سيطرة القوات الإسرائيلية داخل القطاع.
من جهة أخرى، قال مصدر في حماس لوكالة "فرانس برس" إنّ "الطواقم عثرت أيضًا على عدد من جثث الفلسطينيين تحت الأنقاض إلى جانب رفات الأسير الإسرائيلي".
وكانت عملية الخطف التي نفّذتها حماس في 7 تشرين الأول 2023 قد أسفرت عن احتجاز 251 شخصًا، أُفرج عن معظمهم أو أُعيدت جثامينهم قبل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي أُبرم في 10 تشرين الأول الماضي.
ووفقًا للبيانات الإسرائيلية، ما زالت الحركة تحتجز 48 رهينة، من بينهم 20 على قيد الحياة، فيما أعادت حتى الآن جثث 21 رهينة، بينما ما تزال رفات 7 جنود مفقودة داخل غزة.
وأثار التأخير في تسليم الجثامين استياء الحكومة الإسرائيلية التي اتهمت حماس بـ"المماطلة"، بينما ردّت الحركة بأن العملية تسير ببطء بسبب وجود العديد من الجثث المدفونة تحت الأنقاض، داعيةً الوسطاء والصليب الأحمر إلى تزويدها بالمعدات اللازمة لانتشال الرفات.