توقّع الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانغ، أن تتفوّق الصين على الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي، وفق ما نقلت صحيفة فايننشال تايمز أمس الأربعاء.
وقال هوانغ، على هامش قمة مستقبل الذكاء الاصطناعي التي نظّمتها الصحيفة، إنّ "الصين ستفوز في سباق الذكاء الاصطناعي".
وأضاف في بيان نشره على منصة "إكس" ليل أمس الأربعاء: "كما قلت منذ مدة طويلة، فإن الصين متأخرة بفارق ضئيل عن أميركا في مجال الذكاء الاصطناعي… من الضروري أن تفوز أميركا من خلال التسابق والظفر بالمطورين حول العالم".
وأشار هوانغ إلى أنّه كان قد صرّح في تشرين الأول الماضي بأن الولايات المتحدة قادرة على الفوز في معركة الذكاء الاصطناعي إذا اعتمد العالم، بما في ذلك قاعدة المطورين الضخمة في الصين، على أنظمة إنفيديا.
ورغم ذلك، أعرب عن أسفه لأن الحكومة الصينية حرمت الشركة من سوقها، فيما لا يزال وصول الصين إلى رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وخصوصًا تلك التي تنتجها إنفيديا، نقطة اشتعال في التنافس التكنولوجي مع الولايات المتحدة، إذ تتسابق الدولتان على التفوق في مجالي الحوسبة المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
أهمية الوجود في الصين
تابع هوانغ خلال مؤتمر مطوري إنفيديا الذي عُقد في واشنطن الشهر الماضي، قائلًا: "نريد أن تفوز أميركا في سباق الذكاء الاصطناعي. لا شك في ذلك. نريد أن يُبنى العالم على التقنيات الأميركية. هذا صحيح تمامًا. لكننا نحتاج أيضًا إلى الوجود في الصين لكسب مطوريها. السياسة التي تُفقد أميركا نصف مطوري الذكاء الاصطناعي في العالم ليست مفيدة على المدى الطويل، بل تُلحق بنا ضررًا أكبر".
من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة بُثت الأحد الماضي، إن رقائق "بلاكويل" الأكثر تقدمًا من إنفيديا يجب أن تُخصّص حصريًا للعملاء الأميركيين.
وكان هوانغ قد أكّد في وقت سابق أنّ إنفيديا لم تتقدّم بطلب للحصول على تراخيص تصدير أميركية لبيع الرقائق في الصين، مشيرًا إلى موقف بكين تجاه الشركة، في حين أوضح ترامب أنّ واشنطن ستسمح للصين بالتعامل مع إنفيديا، لكن "ليس فيما يتعلق بأشباه الموصلات الأكثر تقدمًا".