“ليبانون ديبايت”
علّق سياسي بارز على قضية ما يُعرف بـ”الأمير السعودي الوهمي أبو عمر”، معتبرًا أن ما جرى ليس تفصيلًا عابرًا، بل نتيجة مباشرة لحالة الانهيار السياسي والمؤسساتي في لبنان.
وقال إن ظهور شخصيات تدّعي امتلاك النفوذ والقدرة على فتح أبواب الملوك والرؤساء يعكس غياب مفهوم الدولة وتفكك المرجعيات، مضيفًا: “في زمن الانحطاط، لا يكثر البصّارون فقط، بل يظهر أمراء وهميون يجدون من يصدّقهم”.
وأشار إلى أن هذه الظواهر تشكّل إنذارًا خطيرًا، لأن استمرار الفراغ السياسي والانهيار القيمي يفتح الباب أمام تكرار نماذج مشابهة، حيث تختلط الأوهام بالوقائع وتتحوّل الأكاذيب إلى أدوات نفوذ.
وختم بالقول إن “أبو عمر” ليس حالة استثنائية، بل ابن شرعي لمرحلة الانحطاط التي يعيشها لبنان، محذرًا من أن غياب الدولة هو البيئة المثالية لتكاثر هذا النوع من الظواهر.