وصلت حاملة الطائرات الأميركية "جيرالد آر. فورد"، وهي الأكبر في العالم، إلى مياه أميركا اللاتينية، في خطوةٍ تقرّب آلاف الجنود الأميركيين من السواحل الفنزويلية، وتزيد من احتمال تصعيد الحملة العسكرية ضدّ حكومة نيكولاس مادورو، التي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 75 شخصاً كانوا على متن زوارق سريعة.
ورغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمح مراراً إلى احتمال تنفيذ ضربات محدودة أو عمليات برية، إلا أنه نفى وجود نية فورية لشنّ هجوم داخل الأراضي الفنزويلية.
غير أن صحيفة واشنطن بوست نقلت عن مسؤولين عسكريين أميركيين وفنزويليين سابقين أنّ القوات الأميركية أعدّت بنك أهداف محتمل يشمل القواعد العسكرية، معامل تكرير الكوكايين، مدارج الطائرات غير الشرعية، ومعسكرات المقاتلين، إذا قررت إدارة ترامب المضي في الخيار العسكري.
وأشار الأدميرال الأميركي المتقاعد جيم ستافريديس إلى أنّ الجيش الفنزويلي "تآكل" خلال السنوات الأخيرة، لكنه ما زال يمتلك قدرات دفاعية محدودة. وأضاف: "الولايات المتحدة قد تبدأ بضربات دقيقة ضد منشآت إنتاج المخدرات والمواقع العسكرية، ثم تنتقل إلى استهداف القيادات إذا لم تحقق النتائج المرجوة".
ويرى خبراء أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى "إقناع مادورو بأن أيامه معدودة"، لكن تنفيذها قد يتطلب سلسلة طويلة من الضربات على البنى التحتية الفنزويلية، وربما مواجهة مباشرة مع أجهزة أمن النظام أو محاولة اعتقال مادورو نفسه.
في المقابل، أشارت تقارير إلى أن واشنطن تستخدم تصنيف "كارتل دي لوس سوليس" كمنظمة إرهابية لتبرير أي تحرك عسكري ضد حكومة مادورو المتهمة بإدارة شبكة لتهريب الكوكايين إلى الولايات المتحدة.
ورغم ذلك، ما زالت احتمالات الهجوم غير محسومة، خصوصاً أن ترامب أكّد في مقابلة تلفزيونية أنه "لا يعتقد أن واشنطن ستخوض حرباً مع فنزويلا"، مضيفاً في الوقت نفسه أن "أيام مادورو باتت معدودة".