المحلية

ليبانون ديبايت
الخميس 13 تشرين الثاني 2025 - 07:22 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

لا مبادرات... بل تفكيك أميركي لمنظومة "حزب الله"

لا مبادرات... بل تفكيك أميركي لمنظومة "حزب الله"

"ليبانون ديبايت"


لا تحمل مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط آن كلير لوجاندر أي مبادرة سياسية، وفق ما يكشف الكاتب والمحلّل السياسي علي حمادة، الذي يجزم بعدم وجود أي مبادرة فرنسية في الوقت الراهن. ويؤكد حمادة في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت" أنّ المبادرات الدبلوماسية الأخرى لم تفشل بعد، لكنها عمليًا لم تنطلق أساسًا، موضحًا أنه لم تكن هناك مبادرة مصرية حقيقية، كما ليس هناك من مبادرة أميركية واضحة، باستثناء جدول أعمالٍ أميركي يقوم على نزع سلاح "حزب الله" وتفكيك منظومته الأمنية والمالية في لبنان.

وعليه، فإنّ زيارة مستشارة الرئيس الفرنسي إلى لبنان ولقاءها مع الرؤساء الثلاثة، كما يكشف حمادة، "لا تقدّم ولا تؤخّر"، لأنّ القرار الفعلي بيد الأميركيين والإسرائيليين، وفي الإقليم بيد الدول العربية المعنية بالملف اللبناني. ويرى حمادة أنّ فرنسا تؤدّي دور الطرف المساعد على إيجاد الحلول في لبنان، لكنها ليست الطرف الأساسي، حتى وإن كانت تجلس على طاولة لجنة "الميكانيزم"، إذ إنّ ميزان القوى الإقليمي والدولي هو الذي يتحكّم بالمشهد اللبناني.


وفي ما يتعلق بطرح التفاوض غير المباشر مع إسرائيل، وما إذا كان "حزب الله" قد سحب ورقة المفاوضات من الدولة اللبنانية الرسمية، يؤكد حمادة أنّ "نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم لا يستطيع سحب أوراق التفاوض من رئيس الجمهورية"، لأنّ الحزب مصنَّف تنظيماً إرهابياً في ثلاثة أرباع دول العالم، وفق التصنيفات الدولية والعربية. كما أنّ الأجندة الدولية والإقليمية، وحتى الداخلية، تقوم على أساس تفكيك بنية الحزب العسكرية والأمنية والمالية، وتحويله إلى حزبٍ سياسي محلي، عبر قطع ارتباطاته الأمنية والعسكرية والمالية مع إيران. وبذلك، يعتبر حمادة أنّ أوراق الحزب السياسية أصبحت شبه ميتة وشبه ملغاة.


ويضيف أنّه ليس من المهم أن يُحدث الحزب ضجيجًا إعلاميًا أو أن يحظى بتغطية من بعض الأصوات المؤيدة، لأنّ ذلك لا يمنحه شرعية حقيقية. فـ"رغم أنّ تمثيله الشعبي قائم، إلا أنّ شرعيته منقوصة لأنه خارج الدستور والقانون، وهو عمليًا في حالة تمرّد على الدستور". ويرى حمادة أنّ وضعية الحزب الحالية تُعدّ من أبرز عوامل عدم الاستقرار في لبنان، وهو جاذب للحروب والمواجهات، محذرًا من أنّ استمرار هذا الوضع سيؤدي حتمًا إلى اندلاع حرب إسرائيلية ضد الحزب في المدى المنظور، حيث "سيقف العالم بأسره خلف إسرائيل"، على حدّ قوله، موضحًا أنّ إيران نفسها محاصرة، والحوثيون لا يشكّلون عامل تأثير حقيقي في هذه المعادلة.


وحول اجتماع لجنة "الميكانيزم"، أوضح حمادة أنّ اللجنة تتابع ميدانيًا عملية جمع السلاح جنوب نهر الليطاني، لافتًا إلى وجود تقدّم نسبي في هذا المجال، لكنه لا يتعدّى نسبًا محدودة، إذ لا يزال الحزب يحتفظ بأسلحة وبنى تحتية عسكرية ومستودعات ذخيرة ونقاط عسكرية غير معلن عنها، ومعظمها داخل القرى والبلدات، وفي الأحياء السكنية وبين المنازل.


وأشار إلى أنّ الجيش اللبناني لا يزال يرفض مداهمة هذه الأحياء والمنازل لتفكيك البنى التحتية، لأنّه لا يملك أوامر سياسية للقيام بذلك. وحذّر حمادة في ختام حديثه من أنّه "إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه، فإنّ الإسرائيليين سيقومون تدريجيًا بالمهام التي يتخلّف الجيش اللبناني عن تنفيذها".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة