ووفق مصادر مطّلعة لـ"ليبانون ديبايت"، فإن الكلمة ستأتي ضمن سياق السياسة التي يعتمدها الرئيس منذ تولّيه الرئاسة في مقاربته لكافة الأمور الوطنية والسيادية، حيث سيشرح بشكل مقتضب المرحلة التي يمرّ بها لبنان وما يتعرّض له من اعتداءات إسرائيلية، بما يحتم الوحدة في مواجهتها وتحقيق الاستقلال الكامل.
ولا ينسى الدعوة إلى الجميع لمؤازرة الجيش في مهامه، فـ"الاستقلال" الذي يحتفل لبنان به يستوجب من الجميع العمل من منطلق وطني جامع لاستكماله، من دون مزايدات في الوطنية من أي طرف، فالجميع يجب أن يكونوا جسماً واحداً يحتمي به الوطن كدرع واقٍ خلف جيش صلب أثبت، على مرّ الشهور الماضية، قدرته العالية على تنفيذ المطلوب منه وطنياً، رغم الهجمة الشرسة عليه من الخارج وبعض الداخل، ولن ينسى الرئيس التذكير بأن الدولة هي مرجعية الجميع، وبالتالي فإن حصرية السلاح ضمن هذه الدولة هو قرار متّخذ، وهو لمصلحة لبنان أولاً وآخراً.
أمّا فيما يتعلق بالعرض العسكري، فتشير المصادر إلى أنّ آخر عرض عسكري في عيد الاستقلال أقيم في العام 2018 في جادة شفيق الوزّان في بيروت بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبالتالي، فإن القرار بعدم القيام بعرض عسكري هذا العام ليس جديداً، لاسيّما أنّ الظروف الحالية، من اعتداءات إسرائيلية متواصلة وانتهاك للسيادة اللبنانية، تحول دون القيام بهذه الخطوة هذا العام.