جددت طهران انتقادها لقرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، انتهاء الاتفاق الذي وقع في القاهرة في 10 أيلول الماضي بينه وبين المدير العام للوكالة رافاييل غروسي.
وقال عراقجي إن الاتفاق "انتهى بسبب مواقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية"، متهماً هذه الأطراف بالتصعيد وعدم تقدير ما وصفه بـ"حسن نية طهران". وأضاف: "لا نبحث عن خلق أزمة جديدة، لكن الأطراف الأخرى تردّ على حسن نيتنا بمزيد من الضغوط".
وكانت الخارجية الإيرانية اعتبرت أمس أن قرار مجلس المحافظين بشأن البرنامج النووي الإيراني "غير قانوني وغير مبرر"، معتبرة أن صياغته وفرضه من جانب الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا "دليل على نهج غير مسؤول، واستخدام الوكالة كأداة للضغط على طهران".
وجاء القرار الدولي بعدما دعا المجلس إيران إلى "التعاون الكامل والسريع" مع الوكالة، وتمكين مفتشيها من الوصول إلى المواقع النووية وتقديم معلومات دقيقة حول مخزون اليورانيوم المخصب بمستويات تقترب من العتبة اللازمة لصنع السلاح النووي.
يشار إلى أن طهران كانت قد قطعت تعاونها مع الوكالة عقب الحرب في حزيران الماضي، محمّلة الوكالة جزءاً من مسؤولية اندلاعها بعد تبني قرار ينتقد برنامجها النووي. إلا أنها عادت ووقّعت اتفاق القاهرة في 10 أيلول، حيث استؤنفت عمليات التفتيش لاحقاً، لكن من دون السماح بدخول المواقع التي تعرضت للقصف.
وفي تقرير سابق، رجّحت الوكالة الأممية امتلاك إيران نحو 440.9 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وهي نسبة تقترب من مستوى 90 في المئة المستخدم في تصنيع الأسلحة النووية، وذلك قبل الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف المنشآت النووية في 13 حزيران الماضي.