وقعت اتفاقية تعاون وإطلاق "بطاقة الولاء" بين رابطة مختاري قضاء جبيل ومؤسسة "أي بي تي" بهدف دعم صندوق الرابطة، خلال حفل أقيم في قاعة "مؤتمرات بيبلوس سور مير"، في حضور القائمقام نتالي مرعي الخوري، ورئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران وحشد من مختاري القضاء.

بعد النشيد الوطني وتعريف من ساندرا باسيل، القى رئيس مؤسسة "أي بي تي" الدكتور طوني ميشال عيسى كلمة أشاد فيها ب"رابطة المختارين ودورها المهم على الصعيد الخدماتي للمواطنين وعلى الصعيد التنموي عموما، وخصوصا في البلدات والقرى التي لا توجد فيها بلديات".

وأشار إلى "التعاون المستمر القائم بين الرابطة ومؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية على أكثر من صعيد، لا سيما على مستوى مشروع القروض الصغيرة المخصصة للحرفيين والمهنيين الذي لاقى نجاحا كبيرا وفتح فرصة تكرار هذه التجربة في السنوات المقبلة لتشجيع هذه الشريحة من المواطنين على الصمود ومواجهة الضغوط الحياتية. كما أثمر التعاون الحالي عن إجراء مسح شامل لكل المقومات السياحية الموجودة في كل قرى القضاء بغية اصدار دليل سياحي عن قضاء جبيل فريد من نوعه".

ونوه ب"الرغبة الصادقة التي يتميز بها رئيس الرابطة والاعضاء"، شارحا بايجاز "مضمون التعاون مع الرابطة على صعيد بطاقة الولاء للمختار التي لا يمكن النظر اليها من زاوية تجارية، بل ان هذا التعاون هو شراكة بين القطاع الخاص ومؤسسة فاعلة جدا في المجتمع الاهلي"، وقال: "هذه المبادرة التي نطلقها هي مساهمة رمزية من القطاع الخاص لدعم برامج المختارين ونشاطاتهم".

وشكر ل"القائمقام خوري دعمها ومؤازرتها لعمل المختارين ورابطتهم"، داعيا الى "المزيد من التعاون والشراكة بين مؤسسات المجتمع المحلي والقطاع الخاص، تحقيقا للتكامل والفائدة المشتركة".

من جهته، أشاد جبران ب"هذه المبادرة التي تعود بالنفع على المختارين"، مشددا على "أهمية تفعيل التعاون بين القطاعين العام والخاص والحاجة الملحة الى اشراك القطاعات في مشاريع انتاجية وتنموية لتحقيق نهضة اقتصادية"، مؤكدا أن "تجربة التعاون مع مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية تشجع الرابطة على المضي في شراكة دائمة مع مؤسساتكم لان تلك التجربة أفضت الى نتائج ايجابية ملموسة على صعيد القروض الصغيرة للحرفيين"، شاكرا "هذه الالتفاتة الجديدة تجاه المختار التي تقدر دوره التنموي وجهده وتضحياته".

وتحدثت الخوري شاكرة "مبادرة مؤسسة أي بي تي التي لم تتفاجأ بها"، وقالت: "هذه المؤسسة رائدة في مجال الخدمات الاجتماعية في منطقة جبيل، حيث شاهدنا لها نشاطات خدماتية عدة في الآونة الاخيرة. كما أن هذه الخطوة ليست الاولى التي تمثل التعاون بين المؤسسة ورابطة المختارين، فهذه المبادرة أتت في زمن الصوم بمثابة فلس الارملة، لا بل بمثابة الوقود التي تساهم في عجلة اطلاق نشاط الرابطة. ولو لم يكن ايمانها بان المختار هو من ركائز الخدمة العامة ولو لم يكن من اهدافها خدمة مجتمعها، لما رأينا اليوم ولادة هذه المبادرة غير المسبوقة في الحقل الاجتماعي، فهنيئا لنا بقطاع خاص يعنى بالشأن العام ويحذو حذو مؤسسة أي بي تي".