Beirut
16°
|
Homepage
التشكيل إلى المربّع الأول... دُرّ؟
فادي عيد | الخميس 08 نيسان 2021 - 2:44

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

يشير وزير سابق إلى معطيات حكومية جديدة، ولكنها غير إيجابية، في موازاة الإندفاعة الفرنسية والمصرية تجاه بيروت خلال الأيام القليلة الماضية، حيث يتحدث عن أن الأجواء التي انتشرت وأفادت أن ولادة الحكومة العتيدة باتت وشيكة قد بدأت "تتبخّر"، وسط ازدحام الأسئلة عن مدى فاعلية المبادرات الخارجية، خصوصاً وأن المبادرة الرئاسية الفرنسية ما زالت مستمرة، وإن كانت المحاولة الفرنسية لجمع كل من الرئيس المكلّف سعد الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، قد اصطدمت بحائط المواقف المتصلّبة ، كما يجزم بأن الضغوط الدولية، كما العربية، لن تتوقف، وهي باتت تركّز على الطبقة السياسية من أجل تشكيل حكومة إنقاذية وإصلاحية، تتمتع بمعايير تؤمّن حصول لبنان على الدعم الدولي من أجل وقف الإنهيار الزاحف لأن النهوض يبدو مؤجّلاً كما يبدو.

ويشدّد الوزير نفسه، على أنه وبالرغم من كل التسريبات والتحليلات، الأمر الوحيد المؤكد حتى هذه اللحظة هو عدم تبلور مصير هذه المحاولات، وآخرها المحاولة المصرية بعد الفرنسية، وقريباً الفاتيكانية، خصوصاً وأن السقوف المرتفعة وغير المعلَنة من قبل فريقي التأليف، لم تلحظ أي تغيير، وبالتالي، فإن العِقَد على حالها، علماً أنها ليست المرّة الأولى التي تجري فيها محاولات من هذا النوع، باعتبار أن الطرفين، نجحا في حَبك العِقَد الحكومية بشكل يجعل من الصعب تذليلها.


وفي هذا الإطار، يشير الوزير نفسه، إلى أن الموقف السعودي الأخير، قد حمل ضمناً تحوّلاً في الموقف إزاء تأليف الحكومة الجديدة، حيث أكدت المواقف على خطوة تأليف الحكومة في الدرجة الأولى، قبل الحديث عن طلب الدعم والتأييد من الرياض.

ومن هنا، يلاحظ أن الأمور ليست بالبساطة التي يحاول البعض إظهارها، باعتبار أنه من غير الواضح بعد، السيناريو الذي سيتم اعتماده من أجل فتح الطرقات المقفلة بين قصر بعبدا وبيت الوسط. وبالتالي، فإن الغموض الذي يكتنف كل المحادثات الجارية في العلن أو في الكواليس، لا ينبىء بمناخات جيدة، خصوصاً وأن الأهداف التي يحملها كل طرف سياسي يعمل على خط التأليف، لا تلتقي على أي عنوان مالي أو اقتصادي وطني، بل على العكس هي متصلة بمخطّطات سياسية بعيدة كل البعد عن مشاريع الإنقاذ المطلوبة والتي تدعو إليها عواصم القرار الخارجية التي تنشط على خط الوساطات.

وفي هذا السياق، ينقل الوزير السابق ذاته، عن جهات ديبلوماسية غربية، أن عواصم القرار تدرس جدياً كل السيناريوهات المحتملة ما بعد المبادرة الفرنسية - المصرية الحالية، وذلك، في حال لم يُكتب لها النجاح ولم تؤدِ إلى المسار المطلوب، إذ تعتبر أنه إذا ما فشلت هذه المحاولة، فهي ستستبدل هذا الموضوع على جدول أعمالها بعناوين أخرى غير مطروحة اليوم على طاولة البحث، نظراً لعدم وجود رضى سياسي لبناني عليها. وبالتالي، فإن ما يحصل اليوم، قد يكون الفرصة "الأخيرة" على مستوى تأليف الحكومة، ومن بعدها ستصبح الأولوية الدولية لأجندة مختلفة، عنوانها الأساسي والأول هو كَبح الإنهيار بكل الوسائل المتاحة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"إنجاز هائل" لحزب الله... إعلام إسرائيلي يكشف! 9 مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 5 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 1
"بهدف التستر"... الأقمار الصناعية تظهر ما قامت به إيران! 10 رواتب القطاع العام في خطر هذا الشهر! 6 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 2
نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 11 الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 7 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 3
اسرائيل تصعّد... "ما حصل في غزة سيكون في بيروت"! 12 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 8 أرسل صوراً لـ"القبة الحديدية"... هكذا خدعت طهران جندي إسرائيلي! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر