"ليبانون ديبايت"

إنتهى الشهر الأول للعام 2023 من دون أن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى جلسة إنتخاب رئاسية إلا مرة واحدة، وذلك بسبب تكرار السينياريو نفسه في كل جلسة والفشل في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.

يأتي ذلك في ظل الحديث المتكرر مؤخراً عن نية بري عدم الدعوة إلى جلسة رئاسية جديدة بانتظار تأمين 65 صوتاً لأحد المرشحين، فما موقف النواب السنة الذين بات يطلق عليهم "بيضة القبان"؟ وهل نصل إلى حسم الملف الرئاسي عن طريقهم؟!

في هذا السياق أشار عضو تكتل الإعتدال الوطني النائب أحمد الخير أن "الرئيس نبيه بري قال أنه لن يذهب إلى الجلسة للإقتراع بورقة بيضاء، بل يجب أن يكون هناك مرشحين بمعزل عن عددهم وقدرة كل أحد على أخذ أصوات".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت" قال الخير: "بالنسبة لنا كنواب سنة، البعض يرانا بيضة قبان لأننا لم نأخذ موقف من أي اصطفاف، ولأننا مع رئيس تتوافق عليه أغلبية الكتل".

وأضاف، "نحن نرى أن مصلحة البلد هي بوصول رئيس تدعمه أغلبية الكتل لأن مهمته صعبة ويحتاج إلى إلتفاف الجميع حوله".

وتابع الخير، "في حال أخذ القرار بالذهاب إلى مجلس النواب ليكون هناك فعلاً انتخاب رئيس خارج التوافق اللبناني ومنافسة مشروعة وديمقراطية عندها لكل حادث حديث".

وأكمل، "بحال حصل ذلك سيكون لنا دورنا وسنكون مؤثرين ولا نقبل إلا بأن نكون شريك أساسي بوصول الرئيس القادم".

وأردف الخير، "نحن مع المرشح التوافقي ولكن في حال تبلورت هذه الفكرة وأصبح موضوع الذهاب إلى المجلس قرار واضح وهناك منافس سننتظر الترشيحات وعلى أثرها نحدد موقف".

ولفت إلى أنه "لا يوجد قرار بموضوع الأسماء حتى الآن، وذاهبون إلى مرحلة جديدة وإذا أصبحت هذه المرحلة أمر واقع فمن الطبيعي أن نعود للتباحث، فهناك مصلحة بلد ومصلحة كتلة".

وعن ترشح باسيل، رأى أن "هذا حق مشروع لكل شخص أن يترشح إلى سدة الرئاسي، فهناك بيئة ونواب يمثلهم، ونحن نعبر عن رأي البيئة التي انتخبتنا".

وعن إمكانية تأثير الحريري على موقف النواب السنة، شدد الخير على أن، "الرئيس الحريري علّق عمله السياسي ومنذ ذلك الوقت لم يحصل أي تعاطي معنا لا بالمفرق ولا بالجمع بأي موضوع، نحن نتحرك تحت مبدأ المصلحة الوطنية العليا ومصلحة البيئة التي نمثلها".