"ليبانون ديبايت"
أثقلت هموم هذا الوطن كاهل اللّبنانيين بشكل رهيب، حتى بات يرى بعض المواطنين في "حبل المشنقة" خلاصًا من جهنّم التي يعيشون فيها. حتى أنّ الأرقام تؤكّد حجم الخطر الذي يُحيط بالمجتمع، إذ أظهرت الإحصاءات أن حالات الإنتحار بلغت 36 حالة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 2023. ولكن كيف تطورّت هذه الأرقام؟ وما هي الأسباب التي تؤدّي إلى تنامي هذه الظاهرة؟
وفي هذا الإطار الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين, أكّد لـ "ليبانون ديبايت" أن "عدد حالات الإنتحار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 2023 بلغ 50 حالة انتحار".
وأشار إلى أن "خلال شهر كانون الثاني من العام الحالي بلغ عدد حالات الإنتحار 11 حالة, وفي شهر شباط 10 حالات, وفي شهر أذار 15 حالة, كاشفاً أنه في "الشهر الرابع أي نيسان وصلت حالات الإنتحار إلى 14 حالة ما يرفع عدد حالات الإنتحار في لبنان خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 2023 إلى 50 حالة".
ولفت إلى "أمر خطير يتمثّل بارتفاع عدد حالات الانتحار بين شهر كانون الثاني حيث أقدم 11 مواطن على الإنتحار ليرتفع العدد في شهر نيسان الى 14 ، وهو مؤشر خطير برأيه لأننا لا زلنا في نصف العام والأوضاع الإقتصادية ما زالت تتدهور".
بدورها, الأخصائية النفسية والإجتماعية لانا قصقص، أكّدت في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أنه "عندما نتحدّث عن إنتحار نتحدّث عن مرض نفسي بحت", مشيرةً إلى أن "الأسباب الإقتصادية الخانقة في البلد ليست هي السبب الرئيسي للإنتحار, فهو عامل محفزّ وليس سبب مباشر كما يروّج له".
وعدّدت الكثير من العوامل التي تساعد على حالات الإنتحار, فالمرور بأزمة عاطفية ومشاكل اجتماعية ومالية وغيرها تحفّز الشخص الذي يعاني من اضطراب نفسي على الإنتحار, مؤكّدة في الختام على أن "الأزمة الإقتصادية وعدم الإستقرار تحفز على ظهور اضطرابات الإكتئاب".
|