المحلية

عماد مرمل

عماد مرمل

الجمهورية
الجمعة 07 أيلول 2018 - 07:40 الجمهورية
عماد مرمل

عماد مرمل

الجمهورية

كسر القطيعة بين فرنجية وباسيل.. سقط

كسر القطيعة بين فرنجية وباسيل.. سقط

تحت عنوان "كسر القطيعة بين فرنجية وباسيل.. سقط" كتب عماد مرمل في صحيفة "الجمهورية":

"تحولت تغريدة الوزير جبران باسيل المعزية بالراحل روبير فرنجية، من فرصة لترطيب العلاقة بينه وبين رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الى سبب لتسعير خلافهما وزيادته تعقيداً. حتى أن مناسبة الحزن لم تنجح في جمع ما فرّقته السياسة بينهما، ولو للحظات. فلماذا غضب فرنجية من تغريدة باسيل، وبالتالي امتنع عن تلقّي اتصاله الهاتفي وتقبّل تعازيه؟

نحو الثالثة وعشر دقائق بعد ظهر الاول من ايلول، كتب باسيل على صفحته عبر "تويتر" الكلمات الآتية: "رحل روبير فرنجية، ولكنه سيبقى في ذهننا صورة هذا المحب لعائلته وبلدته ووطنه. ضحى بكل شيء لكي يبقوا... الى ان ضحى بنفسه. عزاؤنا لأهلك وآل فرنجية ومحبيك وزغرتا ولبنان، والله يرحم ترابك".

لكن المفارقة، ان وقع هذه التغريدة كان ثقيلاً على سليمان فرنجية، بعدما أزعجته كثيراً عبارة "ضحى (الراحل) بكل شيء لكي يبقوا". ويقول العارفون ان رئيس "المردة" شعر بأن هذه الجملة ليست بريئة، وانها تستبطن إساءة ضمنية له، وتنطوي على محاولة من باسيل للتسلل الى البيت الداخلي للعائلة واللعب على وتر علاقة فرنجية مع عمه الراحل، الأمر الذي يشكل بالنسبة الى زعيم "المردة" خطاً أحمر ممنوعاً تجاوزه، علماً انه لا يوجد اي خلاف بينهما منذ نحو ربع قرن، بل العكس هو الصحيح، اذ ان الراحل كان بمثابة الأب لابن اخيه بعدما فقد والديه في عمر صغير، وفق ما يؤكد المطلعون على مجريات هذا البيت السياسي.

"ثغرة" أخرى تكمن في التغريدة، كما يعتقد منتقدوها، وهي ان باسيل تفادى تقديم التعزية الى تيار "المردة" ورئيسه اللذين نعيا الفقيد وهو الرئيس السابق لـ"المردة"، في حين ان طابع المناسبة كان يستوجب القفز فوق الحساسيات السياسية والشخصية، ولو الى حين.

لم يكن هناك أي مبرر لتغريدة "ملتبسة" من هذا النوع في حضرة الموت، وفق ما يشير اليه المواكبون لمسار علاقة فرنجية - باسيل. ولهذا السبب، رفض رئيس "المردة" الرد على اتصال رئيس "التيار"، علماً انه جرى الترحيب بممثله (النائب جورج عطالله) الذي أوفده الى اهدن لتقديم التعزية، وكذلك بعدد من القيادات البرتقالية البارزة وفي طليعتهم النائب شامل روكز الذي تقبل التعازي الى جانب فرنجية قبل الدفن وبعده.

وعلمت "لجمهورية" ان باسيل كان يفكر في التوجه شخصياً الى اهدن لتعزية فرنجية بعمه، إلّا ان عدم تجاوب رئيس "المردة" مع اتصاله الهاتفي دفعه الى صرف النظر عن هذه المبادرة.

وفي المعلومات، ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم كان قد تمنى على باسيل ان يبادر الى كسر الجليد مع فرنجية من باب تعزيته بعمه، إلّا ان الامور ما لبثت ان تدحرجت في الاتجاه المعاكس، تحت وطأة الالتباس الذي سببته تغريدة باسيل وما تلاها من امتناع فرنجية عن الرد على اتصاله الهاتفي".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة