كتب عماد مرمل في "الجمهورية":
لم يستطع الرئيس المكلّف سعد الحريري كسب سباق الأيام العشرة، وبالتالي إنتهت المهلة التي وضعها لنفسه من أجل تأليف الحكومة، من دون أي نتيجة. ومع ذلك، يؤكّد المطّلعون على مناخ بيت الوسط أنّ مسعى الرجل سيستمر بعد انقضاء المهلة، متوقعين تزخيماً للمشاورات خلال الايام القليلة المقبلة.. فما هو السيناريو المتوقع، وهل ستولد الحكومة هذا الشهر؟
تفيد المعلومات أنّ الحريري لا يعتبر أنّها "نهاية الدنيا" إذا انقضت مدة الايام العشرة من دون تأليف الحكومة، خصوصاً أنّه يعتقد انّ هناك ايجابيات معيّنة وسط "كومة الشوك" يمكنه الإستناد اليها والبناء عليها، وبالتالي هو سيتصرّف بواقعية وسيمدّد المهلة بضعة أيام، لانّ المهم - في رأيه - ان تتشكّل الحكومة قريباً، ولو تطلّب ذلك الإستعانة بوقت مستقطع بعد المهلة المنتهية.
ويبدو أنّ مسألة تحديد الأحجام حُسمت بالنسبة الى الحريري على قاعدة منح 10 وزراء لرئيس الجمهورية والتيّار الوطني الحرّ و4 وزراء لـ"القوات اللبنانية" بمعزل عمّا ينادي به كل طرف في العلن، "ومعيار القبول او الرفض لا يكمن في الأصوات المرتفعة حالياً وإنما في الموقف النهائي الذي ستتخذه القوى السياسية بعد إصدار مراسيم التأليف، وعندها على كل فريق ان يتحمّل مسؤوليته"، تبعاً لما تهمس به كواليس بيت الوسط.
ويؤكّد العارفون أنّ العقدة الأساسية الخاضعة للتشريح حالياً تتمثل في طريقة توزيع بعض الحقائب الخدماتية الأساسية التي تتنافس عليها القوى المعنية، موضحين انّ هناك تجاذباً حول 4 حقائب تقريباً تُصنّف بأنها "شعبية"، والحريري سيسعى في اليومين المقبلين الى تدوير زواياها والتوفيق بين المطالب المتعارضة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News