أشار الكاتب عماد مرمل في صحيفة "الجمهورية"، الى أنّه صار واضحاً أنّ المشاورات التي أجراها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع الحليفين سليمان فرنجية وجبران باسيل أخيراً، تندرج في إطار رفع مستوى التنسيق ومنسوب الجهوزية السياسية للتعامل مع التحديات الراهنة، ولمواكبة تطورات محتملة في المرحلة المقبلة.
واعتبر، أنّ "ما يمكن استنتاجه تلقائياً من هذه الحركة السياسية، أنّ الحزب، الذي أكَبّ خلال الاسابيع الماضية على درس كل الاحتمالات الممكنة، قرّر أن يبادر في أكثر من اتجاه، خصوصاً على صعيد مواجهة الأزمة الاقتصادية - المالية المُرفقة بعقوبات أميركية متدحرجة، تتخِذ شكل الحصار المالي على الحزب وبيئته".
ولفت، الى أنّه "ضمن هذا السياق، تندرج قوة الدفع التي أعطاها الحزب لخيار تفعيل الحوار الرسمي مع الدولة السورية في هذا التوقيت المصنّف، وفق ساعة الضاحية الجنوبية، بأنه ملائِم إقليمياً ربطاً بموازين القوى في المنطقة، ومُلحّ محلياً تحت وطأة الاختناق الاقتصادي الذي يفرض الانفتاح على دمشق لإعطاء المزارعين والصناعيين فرصة التنفس عبر الرئة السورية، خصوصاً بعد إعادة فتح معبر البوكمال الذي يشكّل شرياناً حيوياً من شأنه أن يربط لبنان بالسوق العراقية الرَحبة، وبالتالي أن يَضخّ أكياساً من الدم في عروق الاقتصاد المتيبّسة".
وأضاف:"أيّاً تكن الخيارات التي سيعتمدها الحزب بالتعاون مع حلفائه، إلّا أنّ الثابت لديه، وفق العارفين بما يدور في كواليسه، أنه لن يقبل بإلباسه ثوب الأزمة الاقتصادية - المالية وتحميله أوزارها وتبعاتها، كما يحاول البعض أن يفعل، في إطار مواصلة التحريض المتعدّد الاشكال على الحزب".
وشدد على أن "حزب الله لن يتساهل، كما يؤكد القريبون منه، مع محاولات تزوير الحقائق وتشويه الوقائع، ولن يسمح بأن يُلقي عليه المتمرسون في الفساد ومحترفو سرقة المال العام على امتداد عشرات السنين، تَبِعات المأزق الاقتصادي الذي تعود جذوره الى عقود خَلت، يوم كان الحزب بعيداً من هذا الملف وغير مؤثّر كثيراً في رسم اتجاهاته".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News