المحلية

عماد مرمل

عماد مرمل

الجمهورية
الجمعة 03 كانون الثاني 2020 - 08:59 الجمهورية
عماد مرمل

عماد مرمل

الجمهورية

حزب الله مرتاح الى سلوك دياب

حزب الله مرتاح  الى سلوك دياب

أشار الكاتب عماد مرمل في مقالٍ له عبر صحيفة "الجمهورية"، الى أنّه عام 2019 إنتهى في حسابات حزب الله الى أفضل ما يمكن على مستوى الحصيلة الاستراتيجية. المهم بالنسبة اليه انّه نجح في الحؤول دون ان يحقق الاميركيون أي انجاز نوعي في الحرب الناعمة المُعلنة ضدّه، وأحدث فصولها محاولة إستغلال الحراك الشعبي لتضييق الخناق عليه وحشره في الزاوية الضيّقة، حسب فهمه لتسلسل الأحداث ودلالاتها.

ولفت، الى أنّ حزب الله يستعد لمواجهة تحدّيات 2020 بحسابات دقيقة، آخذاً في الاعتبار انّه محاط برمال متحرّكة يتطلّب عبورها الحذر الشديد والتبصّر الدقيق.

واعتبر، أنّ الحزب يتصرّف على اساس أنّ "واشنطن التي فشلت سابقاً في النيل منه عبر أشكال متنوعة من الاستهداف، تسعى حالياً الى استخدام تكتيكات جديدة للإطباق عليه، مستفيدة من لحظة إعادة تشكّل المشهد اللبناني عقب 17 تشرين الاول".

ويؤكّد العارفون، أنّ الحزب توصّل الى اقتناع، عبر تقاطع المعلومات وتحليلها، أنّ "الولايات المتحدة باتت تميل الى اعتماد خيار التأسيس المتدرّج لـ "الدولة البديلة" في لبنان، من خلال الرهان على قوة التأثير لدى شخصيات جديدة وانماط تفكير مختلفة بدأت تظهر على المسرح، وذلك بعدما فقدت الولايات المتحدة الأمل في الطبقة السياسية الحالية الفاسدة التي صارت تشكّل عبئاً عليها وبالتالي اصبحت عاجزة عن خدمة مصالحها".

ويلفت المرتابون في نيات الاميركيين، الى أنّ واشنطن تعلم انّه لا يمكن الانتقال مباشرة وفوراً الى "الدولة البديلة"، وهي لا تزال تحتاج في المرحلة الانتقالية الى خدمات سلطة ما قبل 17 تشرين الاول، علماً أنّ من الاشارات الواضحة الى بداية التخلّي عن الحرس القديم، انّ واشنطن لم تتمسّك ببقاء الرئيس سعد الحريري في رئاسة الحكومة وكذلك باريس وعواصم غربية اخرى.

وتفيد المعلومات، انّ الادارة الاميركية لم تكتف فقط بإعطاء انطباع حول عدم تمسّكها بالحريري، بل أنّ أحد مسؤوليها من المعنيين بالملف اللبناني ابدى إنزعاجه من كون رئيس تيار المستقبل قد أوحى بأنّ الاميركيين يفضّلونه أو يصرّون على عودته الى السراي.

وضمن السياق نفسه، سبق للفرنسيين، أن "أعربوا عن عدم رغبتهم في حضور الحريري شخصياً لمؤتمر الدعم للبنان الذي عُقد في باريس اخيراً، بعدما فقدوا الثقة في قدرته على تحقيق الشروط الاصلاحية التي حدّدها المجتمع الدولي لمنح الاموال والمساعدات الى لبنان".

كما انّ التواصل كان شبه مقطوع بين الحريري والسعودية طوال الفترة الممتدة من تاريخ استقالته الى لحظة انسحابه.

هذا الفتور الدولي - الاقليمي حيال الحريري سهّل على ما يبدو خيار تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل الحكومة لدى الاكثرية النيابية. ويجزم المطلعون أنّ حزب الله مرتاح حتى الآن الى سلوك دياب ونمط مقاربته للامور، وهو مصمّم على تقديم كل التسهيلات الممكنة لإنجاح مهمته ومنع إحراجه امام الداخل والخارج.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة