ويوضح العميد جوني أن "الغاية المستمرة من الخروقات الإسرائيلية، رغم اختلاف أنماطها وارتفاع مستوى الاستهداف ووحدة العنف، تبقى هي الضغط على لبنان لجرّه إلى التفاوض مع إسرائيل، ولو بشكل غير مباشر، وفقًا للرؤية والطروحات الأميركية، كما أن هناك ضغطًا متواصلًا على لبنان لتسريع عملية تسليم سلاح حزب الله".
ويرى أن "من الضروري ربط هذه الاستهدافات الإسرائيلية والنمط الجديد من العمليات والضربات القاسية بما يجري على صعيد الأحداث في المنطقة ككل، في الشرق الأوسط، وما يحدث في إيران واليمن، وغيرهما".
ويضيف: "أقول هذا لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم لا يبدو راضيًا ولا متماهيًا مع سياسة الولايات المتحدة تجاه التطورات في المنطقة، وهو ما يتضح من خلال موقفه من التفاوض مع إيران، هناك اختلاف في وجهات النظر أو المقاربات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتنياهو، كما يتضح أيضًا من الاتفاق الأميركي مع الحوثيين، هذا يبرز الفروقات في مقاربة العملية الميدانية والأمنية والاستراتيجية لهذا الملف، مما يفتح المجال أمام نتنياهو لتصعيد الأوضاع كنوع من الاعتراض الضمني على سياسة ترامب".
ويشير العميد جوني إلى أنه "هناك احتمال لتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأيام المقبلة، وأن محاولات الضغط ستستمر، فنحن لا نزال في عين العاصفة".