المحلية

ليبانون ديبايت
الاثنين 28 تموز 2025 - 14:00 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

ما حصل في سوريا خفّف عن حزب الله... والاشتباك قدر لا فكاك منه!

ما حصل في سوريا خفّف عن حزب الله... والاشتباك قدر لا فكاك منه!

"ليبانون ديبايت"

منذ أن غادر الموفد الأميركي توم باراك، لم تشهد الساحة اللبنانية أي جديد، سوى بعض التعليقات التي يشارك بها باراك نفسه عبر منصة "إكس"، إضافة إلى استمرار سياسة الاغتيالات الإسرائيلية المعتمدة بحق عناصر حزب الله. فهل انتهت المبادرة الأميركية لإيجاد حل عند هذا الحد؟ وماذا تعني تغريدات توم باراك؟ هل هي تحذير؟ وكيف يقرأها لبنان؟

يلفت الصحافي إبراهيم بيرم، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، إلى أن "الشيء الجديد في القضية هو أن عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي وصل إلى الإسرائيليين، لم يُقبل به، على اعتبار أن الإسرائيلي يرى أن حزب الله ولبنان مهزومان، وبالتالي عليهما تقديم تنازلات وليس وضع الشروط".


ويوضح هنا أن "بري جلس مع باراك مرتين، تم خلالهما عرض متكامل يتضمّن وقف إطلاق النار لفترة معينة ويتزامن مع عدد من الأشياء الأخرى، لكن على ما يبدو أن الإسرائيلي رفض العرض".


وإذ يسأل "ماذا وراء ذلك؟"، يعتبر أن "هناك رأيين: رأي يوحي بتصعيد ميداني واغتيالات وصولًا إلى عمل عسكري أوسع، ورأي آخر وكأن الإسرائيلي والأميركي تكيّفا مع هذا الواقع، حيث في مكان ما سيضطران إلى القيام بتسوية معينة فيما يتعلّق بلبنان وفلسطين، ولا بد من انتظار ماذا سيحصل في غزة".


وعن الترويج بأن مفاوضات غزة قد فشلت، يشير إلى أنها "لم تفشل، فهذه هي طريقة التفاوض بين الفلسطيني والإسرائيلي، ليس هناك من فشل كما ليس هناك من نجاح".


ويذكر بأن "الاشتباك مع الإسرائيلي لا يمكن إيقافه، فهو قدر لا فكاك منه، فاللبناني والفلسطيني هما من يقوّضان أحلام الإسرائيلي".


أما عن قدرات حزب الله لفرض ما يريد، يشير إلى ما يقوله الحزب بنفسه، "فهو يعلن أن لديه القوة، كما أن الحزب يعتبر نفسه لم ينكسر لدرجة أن يستسلم، فهو لا يزال يريد المواجهة ولديه القدرة على المناورة، فقد أصبح ما يقارب الستة أشهر على هذه الحال. صحيح أنه يخسر في الجنوب، لكن ذلك لا يحسم حربًا".


وفيما يتعلق بالحصار المالي، يوضح أنه "يتم التداول عن 3 عناصر ضعيفة لدى الحزب، وهي:


اللعب على العلاقة بين حركة أمل والحزب، بمعنى أن موقف بري شيء وموقف الحزب شيء آخر، وهذه القضية يتم المتاجرة بها.


المسألة الثانية تتعلّق بالحصار المالي، مذكّرًا في هذا الإطار أن الحزب اليوم، وبشكل عام، قدّم حوالي المليار دولار من مساعدات أولية للناس، لكن لا شيء يؤكد وجود أزمة مالية قاطعة لديه، فهو يدفع بما هو مقبول، لكن يوجد ضغط هائل عليه في مسألة القرض الحسن، وهو يتعرّض لحروب من مختلف الجهات.


المسألة الثالثة تتعلّق ببيئة حزب الله وبأنها مهددة بالتفكك عنه، وهذه العناصر يتم التداول بها منذ لحظة وقف إطلاق النار".


ويعتبر بيرم، أن الحزب اليوم لديه مشاكل كثيرة، ولكنه لا يزال يملك أوراق قوة، والتهويل عليه بحروب عبر الحدود الشرقية تراجع، لا سيما أن ما حصل في سوريا مؤخرًا، وتحديدًا في السويداء، خفّف الكثير من الضغط عليه من الناحية الأمنية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة