دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة "إنتل" لصناعة الرقائق الإلكترونية، ليب-بو تان، إلى الاستقالة "فورًا"، على خلفية ما وصفه بـ"تضارب المصالح"، بعد إثارة مخاوف تتعلق بالأمن القومي بشأن علاقاته بشركات في الصين.
وقال ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال": "الرئيس التنفيذي لشركة إنتل في موقف متضارب للغاية ويجب أن يستقيل فورًا. ليس هناك حل آخر لهذه المشكلة".
وجاءت دعوة ترامب بعد يوم من تصريح السيناتور الجمهوري توم كوتون، الذي كشف أنه وجّه رسالة إلى إدارة "إنتل" يستفسر فيها عن ارتباطات تان بشركات صينية. وأوضح كوتون في الرسالة، المنشورة على موقعه الإلكتروني، أن تان "يسيطر وفق تقارير على عشرات الشركات الصينية، ويمتلك حصصًا في مئات الشركات المتخصصة في التصنيع المتقدم والرقائق، بينها 8 شركات على الأقل لها صلات بجيش التحرير الشعبي الصيني".
كما أشار كوتون إلى دور تان السابق كرئيس لشركة "كادنس ديزاين سيستمز"، والتي قال إنها أقرت مؤخرًا بالذنب في بيع منتجاتها بشكل غير قانوني إلى كلية عسكرية صينية، ونقل تكنولوجيا إلى شركة أشباه موصلات صينية مرتبطة بها، من دون الحصول على تراخيص، مشيرًا إلى أن تان كان يتولى رئاسة الشركة حينها.
وعلى وقع هذه التطورات، تراجع سهم "إنتل" بنسبة 2.67% ليصل إلى 17.87 دولارًا في أحدث التعاملات.
يُذكر أن تان، رجل الأعمال المخضرم المولود في ماليزيا، تولّى قيادة "إنتل" المتعثرة في آذار الماضي، وأعلن عن خطط لتسريح موظفين، وسط تأثير التعرفات الجمركية التي فرضها البيت الأبيض وقيود التصدير على سوق الرقائق. وقال في تصريحات سابقة إن مواجهة التحديات الحالية للشركة "لن تكون سهلة".