وبحسب ما أكدت مصادر محلية لـ"ليبانون ديبايت"، فقد باشرت الأجهزة الأمنية فورًا متابعة هذه الصور للتحقق من هوية الأشخاص الظاهرين فيها وكشف طبيعة النشاط الذي كانوا يمارسونه في تلك المنطقة، في محاولة لاحتواء أي تداعيات أمنية محتملة.

ومن جهته، نفى رئيس بلدية المنصورية، فؤاد الحاج، صحة ما يتم تداوله على مواقع التواصل، موضحًا في حديثه لـ"ليبانون ديبايت": "الصور المنتشرة لا تعكس الواقع على الأرض، ولا علم لنا بالمكان الذي التُقطت فيه هذه الصور التي أثارت بلبلة واسعة في المنطقة".
وأضاف: "تواصلنا مع الأجهزة الأمنية التي أكدت لنا عدم وجود أي نشاط مشبوه في المنطقة، ونحن كبلدية ندرك تمامًا حساسية الموضوع، وقد اتخذنا إجراءات استباقية تتعلق بموضوع النازحين، لكن للأسف لم يتم إبلاغنا بهذه الصور قبل نشرها".
وأشار الحاج إلى أن "الجولة الميدانية التي قمنا بها أكدت عدم صحة ما يظهر في الصور، والتي يبدو أنها مفبركة".
وأكد أن "البلدية، بالتعاون مع القوى الأمنية، تبذل جهودًا مكثفة لمنع أي خلل أمني في المنطقة، خصوصًا فيما يتعلق بموضوع النازحين السوريين".
وبين ما ظهر في الصور التي أثارت موجة من القلق والشكوك وبين نفي البلدية، يبقى السؤال الأكبر مطروحًا، هل ما جرى هو مجرد "تصرفات صبيانية" ، أم أن الأمر يحمل في طياته خطورة حقيقية تستدعي تحقيقًا أمنيًا معمقًا وتحركًا حاسمًا من قبل الأجهزة المختصة؟
