المحلية

الشرق الأوسط
الأربعاء 24 أيلول 2025 - 15:35 الشرق الأوسط
الشرق الأوسط

من أجل اسناد غزة... لبنان لا يزال يدفع الأثمان الباهظة

من أجل اسناد غزة... لبنان لا يزال يدفع الأثمان الباهظة

لم تستقر التقديرات النهائية لحجم الخسائر البشرية والمادية في لبنان جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد «حزب الله»، إذ ما تزال عمليات القصف والاستهدافات متواصلة رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024. ورغم الانذارات المتقطعة لإخلاء بعض المناطق، تتواصل التفجيرات وعمليات نسف المباني، ما يفاقم معاناة السكان.


تشير أرقام وزارة الصحة إلى أن عدد القتلى منذ 8 تشرين الأول 2023 وحتى موعد وقف النار في 27 تشرين الثاني 2024، تجاوز 4047 شخصاً، فيما بلغ عدد الجرحى 16638. ومنذ ذلك التاريخ وحتى 19 أيلول 2025، قُتل أكثر من 270 شخصاً وأصيب 540 آخرون، لترجح مصادر رسمية أن يكون العدد الإجمالي للضحايا قد تخطى 5 آلاف قتيل، خصوصاً مع العثور على جثث تحت الركام بعد انتهاء المعارك.


وفي ما يتعلق بالأسرى، تحدثت «هيئة الأسرى والمحررين» عن 19 محتجزاً لبنانياً في إسرائيل، بينهم 6 فقط من عناصر «حزب الله»، بينما يُعتبر الآخرون مدنيين. في المقابل، يشير إعلام مقرب من الحزب إلى 65 مفقوداً لم يُحسم مصيرهم، في ظل رفض إسرائيل التعاون مع الصليب الأحمر الدولي للكشف عن أوضاع المعتقلين.


على المستوى المادي، قدّر وزير الثقافة غسان سلامة حجم الدمار بين 12 و14 مليار دولار، وهو رقم قريب من تقديرات البنك الدولي. ووفق «الدولية للمعلومات»، بلغت قيمة أضرار المنشآت السكنية حتى مطلع كانون الأول 2024 نحو 9 مليارات دولار، لترتفع مع أضرار البنى التحتية والقطاعات الاقتصادية إلى 11.2 مليار دولار. وقدرت تكلفة إصلاح البنى التحتية بـ700 مليون دولار، فيما وصلت تكلفة رفع الأنقاض إلى 35 مليون دولار.


الأضرار في الوحدات السكنية كانت واسعة، إذ تشير التقديرات إلى تضرر 317 ألف وحدة بشكل بسيط أو متوسط، مقابل 51 ألف وحدة مدمرة بالكامل، بينها 9 آلاف في الضاحية الجنوبية و22 ألفاً في الشريط الحدودي. ووفق «مجلس الجنوب»، ارتفع عدد المنازل المهدمة حتى آذار 2025 إلى 37500 وحدة، بينما بلغ عدد الوحدات المتضررة جسيمًا 55 ألف وحدة، والمتضررة جزئياً 130 ألف وحدة.


هذه الحرب تسببت أيضاً بتهجير أكثر من 300 ألف شخص من الجنوب والبقاع والضاحية وجبل لبنان، لم يتمكن معظمهم من العودة إلى منازلهم. وفي القرى الحدودية، لم يعد سوى 10% من السكان إلى قراهم، مع بقاء نحو 100 ألف شخص مهجرين.


ورغم دخول وقف النار حيّز التنفيذ، أحصى الجيش اللبناني أكثر من 4500 خرق إسرائيلي برّاً وبحراً وجواً منذ نهاية العدوان، شملت إطلاق قنابل حارقة وتفجير منازل واعتداءات متكررة على سكان القرى الحدودية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة