وبعد الضجة "الوهمية" التي أُثيرت منذ أسبوع حول المنخفض المرتقب، أوضح المتخصّص في الأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر، في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أنه "لا يمكن إعطاء تفاصيل دقيقة حول خصائص حالة جوّية شتوية استنادًا إلى خرائط تعود لأكثر من ستة أيام، وخصوصًا أن أرقام هذا المنخفض متدنية فوق البحر الأسود ووسط تركيا (1003 هكتوباسكال)".
وبحسب التحليل العلمي الذي أعدّه خنيصر، فإن "المنخفض الجوّي يضرب حالياً اليونان وتركيا وحوض البحر الأسود بأمطار طوفانية، فيما يتأثر الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بأطرافه بين ظهر الأربعاء ومساء الخميس (1014 هكتوباسكال)، قبل أن ينحسر سريعًا بفعل تمدد المرتفع الآزوري نحو شمال ليبيا ومصر، ما يدفع بالأمطار الغزيرة نحو شمال تركيا وجورجيا وسوتشي (بمعدل 180 إلى 215 ملم)".
وأضاف خنيصر: "ستكون الأمطار في لبنان متفرّقة وغير شاملة، لكنها غزيرة على الساحل السوري ثم اللبناني بين منتصف ليل الأربعاء ويوم الخميس (بمعدل 15 إلى 25 ملم)، وتترافق مع عواصف رعدية وتساقط حبات برد، خصوصًا على الساحل والجبال الغربية والمرتفعات. وقد تتشكّل السيول ويرتفع منسوب المياه على الطرقات الساحلية لبضع ساعات نتيجة غزارة الهطولات".
وأوضح أن توزّع الأمطار سيكون على الشكل الآتي:
درجة أولى: الساحل السوري.
درجة ثانية: الساحل اللبناني من الشمال إلى الجنوب (النبطية، صيدا، صور، جزين، مرجعيون، حاصبيا، البقاع الغربي، الشوف، عاليه، بعبدا، المتن، كسروان، جبيل، بيروت، جونية، شكا، زغرتا، الكورة).
درجة ثالثة: طرابلس، عكار، بشري، البترون، الضنية، والبقاع الأوسط.
أما باقي المناطق البقاعية، فحصّتها من الأمطار ستكون محدودة.
وختم خنيصر مشيرًا إلى أن "درجات الحرارة ستتراجع في لبنان الخميس، فيما تشتد سرعة الرياح لتتراوح بين 40 و60 كلم/س، ويرتفع موج البحر إلى نحو مترين ونصف، على أن تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع مجددًا اعتبارًا من السبت، ويتحوّل الطقس إلى خريفي معتدل يوم الأحد".