عقد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، صباح اليوم، لقاءً موسّعًا في بروكسيل مع سفراء اللجنة السياسية والأمنية في مجلس الاتحاد الأوروبي، التي تضم 27 دولة، جرى خلاله بحث الأوضاع في لبنان على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وسلّط رجي الضوء على الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية للنهوض بالبلاد، والصعوبات التي لا تزال تواجهها، ولا سيما استمرار الاحتلال الإسرائيلي. وشدّد في هذا الإطار على ضرورة ممارسة الضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان، والإفراج عن الأسرى، ووقف الاعتداءات العسكرية اليومية.
كما دعا الوزير رجي الدول الأوروبية إلى ألّا تقتصر مفاوضاتها مع إيران على الملف النووي والصواريخ الباليستية، بل أن تشمل أيضًا مسألة أذرعها في المنطقة، لما لذلك من انعكاسات مباشرة على استقرار الشرق الأوسط.
وأكد رجي أهمية القرار الحكومي "التاريخي" القاضي بحصر السلاح بيد الدولة وبسط سلطتها وسيادتها بقواها الذاتية حصراً على كامل الأراضي اللبنانية.
وتناول اللقاء كذلك مرحلة ما بعد انتهاء مهام قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" في نهاية العام المقبل، حيث شدّد الوزير على أهمية تعزيز الدعم الأوروبي والدولي للجيش اللبناني لتمكينه من الاضطلاع بمهامه على أكمل وجه، إلى جانب البحث في مسار الإصلاحات الاقتصادية وملفات أخرى ذات اهتمام مشترك.
من جهتهم، أعرب سفراء الاتحاد الأوروبي عن دعم دولهم للقرارات التي تتخذها الحكومة اللبنانية، وأكدوا اهتمام الاتحاد الأوروبي برفع علاقته مع لبنان إلى مستوى شراكة استراتيجية، وزيادة المساعدات المقدّمة له بشكل كبير بعد توقيع الحكومة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، مشددين على دعمهم للجيش اللبناني ولمسيرة الإصلاح.
وفي ختام اللقاء، دعا الوزير رجي السفراء إلى زيارة لبنان للاطلاع ميدانيًا وعن كثب على الأوضاع السائدة.
الـــمــــزيــــــــــد
