أدين، اليوم الثلاثاء، كل من وليد سعداوي وعمار حسين بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي مسلح على أهداف يهودية في بريطانيا، في مخطط كان من الممكن أن يُصنّف على أنه الأعنف في تاريخ المملكة المتحدة.
وبحسب ما أوردت صحيفة "ديلي ميل"، فإن المتهمين، المتأثرين بتنظيم "داعش"، خططا لاستهداف مسيرة مناهضة لمعاداة السامية في مدينة مانشستر، إضافة إلى مدارس ومعابد يهودية، في سياق ما وصف بمحاولة للانتقام من الحرب الإسرائيلية على غزة عقب أحداث 7 تشرين الأول 2023.
وأشارت المعلومات إلى أن المتهمين حاولا شراء أسلحة نارية ونحو 900 طلقة ذخيرة، قبل أن يتم إحباط المخطط بعدما خدعهما عنصر مخابراتي سري أوهمهما بأن الأسلحة حقيقية، في حين كانت في الواقع غير صالحة للاستخدام.
وقال نائب قائد شرطة مانشستر الكبرى، روبرت بوتس، إن ما كان وليد سعداوي يسعى إليه يتمثل في تنفيذ هجوم إرهابي يستهدف المجتمع اليهودي، مضيفًا أنه وبالنظر إلى نوعية الأسلحة والذخيرة التي جرى السعي للحصول عليها، كان من المرجح أن يكون الهجوم الأكثر دموية في تاريخ المملكة المتحدة.
وخلال محاكمة استمرت 11 أسبوعًا، أدين سعداوي وحسين بالتخطيط لأعمال إرهابية، ويواجهان عقوبة السجن المؤبد. كما أُدين شقيق سعداوي، بلال، بتهمة عدم الإبلاغ عن المخطط.
وأظهرت التحقيقات أن سعداوي، المولود في تونس، كان مهووسًا بتكرار ما يُعرف بـ"مجزرة سوسة" التي وقعت في تونس عام 2015 وأسفرت عن مقتل 38 شخصًا، معظمهم بريطانيون، في حين ادّعى حسين أنه جندي عراقي سابق.

