استغرب أوساط الرئيس سعد الحريري كيف ان العماد ميشال عون يسعى الى الحصول على تأييد رئيس "المستقبل" لترشيحه الرئاسي، فيما رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لا يترك مؤخراً مناسبة إلا ويهاجم فيها الشريك الاسلامي، خصوصاً المكوّن السني، فضلا عن اتساع مساحة الخطاب الفيدرالي عند بعض الرموز العونية سواء في العلن أو عبر مواقع التواصل.
ويُروى أن أحد المحيطين بالحريري استغرب خلال تواصل جرى مؤخراً بينه وبين فرنجية ما يهمس به بعض أعضاء فريق عون حول إمكان انتخاب "الجنرال" رئيساً للجمهورية في جلسة 28 أيلول المقبل، بمشاركة الحريري، متسائلاً: كيف يمكن ان يحصل ذلك على وقع الحملات التحريضية التي تستهدف "المستقبل" ومَن يمثل، باسم ميثاقية يفصلها "التيار" على مقاسه؟ وهل الخطاب البرتقالي المتطرف المستخدم في هذه الأيام يشجع على انعطافة ايجابية في اتجاه عون ام يعزز الهواجس حياله و "النقزة" منه؟
وتلفت اوساط الحريري الانتباه الى ان رئيس "المستقبل" لا يشكل وحده العقبة او العقدة التي تمنع انتخاب "الجنرال"، كما يروج انصار الرابية، بل ان موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري مؤثر جداً في هذا المجال، وهو لاعب أساسي لا تكتمل اي تسوية رئاسية من دونه، وبالتالي لا يمكن الاستخفاف بمعارضته لهذا الانتخاب، او الوثوق في أن هناك من يستطيع حُكماً ان يمون عليه لتغيير موقفه إذا استدار الحريري نحو "الجنرال".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News