نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن جميع أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية أصبحت "خارج الخدمة" بعد هجوم شنّته إسرائيل على مواقع عسكرية في إيران يوم السبت. وأوضح المسؤول أن الضربات جاءت رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في الأول من تشرين الأول، والذي كان بمثابة انتقام لمقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، واللواء في الحرس الثوري عباس نلفروشان، ورئيس المكتب السياسي السابق لحماس إسماعيل هنية.
وبحسب التقرير، استخدمت إسرائيل مقاتلات "إف-35" التي تتمتع بقدرات عالية على التهرب من الرادار، لضرب مواقع عسكرية حول العاصمة طهران. ووفقاً لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد، فإن الضربات الجوية "ضربت بقوة" قدرات إيران الدفاعية وقدرتها على إنتاج الصواريخ.
وأضاف نتنياهو أن الهجوم على إيران "كان دقيقاً وقوياً وحقق جميع أهدافه"، مشيراً إلى أن الضربات جاءت كردّ على "التهديدات الإيرانية المستمرة." من جانبه، أكد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن الهجوم أظهر قدرات إسرائيل في الرد السريع على أعدائها، مؤكداً: "لقد ضربنا المنظومات الاستراتيجية في إيران، ونحن مستعدون لجميع الاحتمالات على كل الجبهات."
في المقابل، صرّح المرشد الإيراني علي خامنئي أن طهران تدرس الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير، بينما قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده لا تسعى للحرب لكنها سترد "بشكل متناسب" على هذه الضربة.
إيران تعتمد في مجال الدفاع الجوي على مجموعة من صواريخ سطح-جو وأنظمة دفاع روسية ومحلية الصنع. ومن أبرز هذه المنظومات:
إس-300: منظومة روسية تسلمتها إيران في عام 2016، تتمتع بقدرة على التعامل مع الطائرات والصواريخ الباليستية بمدى يصل إلى 350 كيلومتراً.
باور-373: منظومة إيرانية متطورة تتميز بتقنية التخفي عن الرادارات وقادرة على رصد الأهداف على بعد أكثر من 400 كيلومتر.
مرصاد: منظومة متوسطة المدى قادرة على اعتراض الصواريخ على مسافة تصل إلى 40 كيلومتراً.
رعد: نظام دفاع جوي بمدى يصل إلى 50 كيلومتراً، ويعمل على ارتفاعات بين 25 و27 كيلومتراً.
الشهاب الثاقب: نظام مطور من المنظومة الصينية "إتش كيو 7"، يستهدف الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض.
صياد: صواريخ أرض-جو إيرانية الصنع تعمل بالوقود الصلب، ويبلغ مداها 120 كيلومتراً.
كمين 2: نظام يمكنه رصد واستهداف الطائرات المسيرة والمأهولة التي تحلق على ارتفاعات منخفضة لمسافة تصل إلى 100 كيلومتر.
آرمان: منظومة مضادة للصواريخ الباليستية، تحدد الأهداف على مسافة 180 كيلومتراً وتشتبك معها على مسافة 120 كيلومتراً.
رغم هذه القدرات المتنوعة، فإن منظومات الدفاع الإيرانية تظل مزيجاً من التكنولوجيا الروسية والمحلية، مما يثير تساؤلات حول مدى فاعليتها في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المتزايدة. تظل قدرة إيران على حماية مجالها الجوي والتحكم في رد الفعل محدودة نسبياً، مما يجعلها عرضة لمزيد من الضغوط الإقليمية والدولية في حال استمرار التصعيد الحالي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News