لكن المعلومات التي رشحت من هناك لـ "ليبانون ديبايت"، أكدت أن الأجواء كانت إيجابية، وقد تكون غسلت القلوب بين الرجلين، لا سيما بعد واقعة صخرة الروشة وما تلاها من هجوم ممنهج على الجيش اللبناني لعدم منعه إضاءة صخرة الروشة. ولم تُخفِ المعلومات وجود اختلافات حول مقاربة مواضيع الساعة، وأبرزها موضوع السلاح وكيفية التعاطي مع حزب الله، إلا أن ذلك لا يعني وجود خلاف حول هذه المواضيع.
اللقاء بدأ بين الرئيسين باستعراض نتائج زيارة رئيس الجمهورية إلى نيويورك، وانعكاسها على الوضع في لبنان، لا سيما من الناحية العسكرية، إن من حيث دعم الجيش اللبناني أو تطبيق وقف إطلاق النار، على خلفية اللقاء الذي جمع الرئيس عون بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، بحضور الموفدين الأميركيين توماس برّاك ومورغن أورتاغوس، ورسائل الدعم الأميركية التي أفضى إليها الاجتماع.
أما في أزمة صخرة الروشة، فجرى استعراض ما حصل، حيث لم يُخفِ الرئيس سلام عتبه على عدم تدخل القوى الأمنية لتنفيذ قراره، لكن الرئيس عون خالفه بالرأي هنا، مؤكدًا أن الجيش والقوى الأمنية نجحوا في اختبار تأمين سلامة التجمع أولًا، وعدم حصول أي إشكال من شأنه أن يؤثر بشكل أو بآخر على العيش المشترك، لكن الرجلين شددا على ثابت وحيد، هو ترك معالجة الأمر لدى الجهات المختصة.
وتطرّق اللقاء إلى المواضيع الآنية، وما جرى أمس في إطار الجلسة التشريعية، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على الاستحقاق الانتخابي المقبل، وسط تشدد من الطرفين على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها.
وتطرقت المعلومات إلى موضع تقليد قائد الجيش الوشاح الأحمر، فاعتُبرت أن التوقيت لم يكن يحمل أية دلالة كما حاول البعض تفسيره. فقد كان منح الوشاح قد اتُفق عليه بين الرؤساء، وقد وقع على القرار رئيس الحكومة نواف سلام، وبذلك فإن الأمر لم يكن موجّهًا إطلاقًا إلى الرئيس سلام، ردًا على الموقف من إضاءة صخرة الروشة.